الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

إثيوبيا.. طرد الآلاف من منطقة متنازع عليها غرب تيغراي

إثيوبيا.. طرد الآلاف من منطقة متنازع عليها غرب تيغراي

Changed

إثيوبيا.. طرد الآلاف من منطقة متنازع عليها غرب تيغراي
اعتمد آبيي أحمد في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها. (غيتي)
تتهم سلطات إقليم تيغراي قوات الأمن في ولاية أمهرة بطرد آلاف الأشخاص المتحدرين من الإقليم من أراضيهم في الأيام الأخيرة. بينما تعتبر سلطات أمهرة أن ملكية الأرض تعود إليها.

اتهمت سلطات إقليم تيغراي في إثيوبيا، اليوم الاثنين، قوات الأمن في ولاية أمهرة المجاورة بطرد آلاف الأشخاص المتحدرين من تيغراي من أراضيهم في الأيام الأخيرة. بينما تستمر الاضطرابات في المنطقة.

وقال رئيس سلطات تيغراي الانتقالية، جبريمسكيل كاسا، إن حوالي ستين شاحنة وحافلة تقل مواطنين يتحدرون من تيغراي؛ وصلت منذ السبت إلى مدينة شير في شمال غرب الإقليم آتية من مناطق أبعد إلى الغرب.

وأوضح أن الحافلات والشاحنات نقلت بين 3500 إلى 5000 شخص، إذ لا يزال المسؤولون في شير يعدون الوافدين. وأشار إلى أن عمليات الترحيل "متواصلة".

واتهم كاسا قوات الأمن في ولاية أمهرة المحاذية لتيغراي جنوباً بترحيل السكان. وقال إنه من الواضح أن القوات المحلية في أمهرة ترحل قسراً مواطنين يتحدرون من تيغراي من المنطقة الغربية.

وندد بأشد العبارات بطرد مقيمين من تيغراي من غرب الولاية. ودعا إلى إيقاف ذلك فوراً.

وتشهد المنطقة اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الجيش الفدرالي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني إلى تيغراي. حيث قاتل "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي كانت تحكم الإقليم حينها.

واعتمد آبيي في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها، بعد انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدات. 

ويعتبر الكثير من المواطنين من اثنية الأمهرة أن جبهة تحرير شعب تيغراي ضمت بصفة غير قانونية أراضي زراعية إلى الإقليم، بعد وصولها إلى السلطة في مطلع التسعينات. ويؤكدون أن ملكيتها تعود قانوناً إلى سلطات أمهرة. ولم ترد الحكومة المحلية في أمهرة على طلبات للتعليق على الخبر.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد دعا أواخر فبراير/شباط إلى "انسحاب فوري" للقوات الإريترية وقوات أمهرة من تيغراي. كما طلب كل من أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية.

كذلك أفادت منظمة أطباء بلا حدود بزيادة كبيرة في عدد الوافدين من المناطق الغربية. وقالت المتحدثة باسمها، كايت وايت، اليوم الاثنين، إن الزيادة بلغت نحو عشرة آلاف شخص "خلال الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين".

ولفتت إلى أن المساعدات الموزعة لا تكفي لتأمين الحاجات. وأضافت "لا نرى حتى الآن عمليات توزيع مواد غذائية بشكل منتظم ومنهجي".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close