الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الحوثيون يصعّدون هجماتهم وواشنطن ملتزمة بالدفاع عن السعودية

الحوثيون يصعّدون هجماتهم وواشنطن ملتزمة بالدفاع عن السعودية

Changed

آثار الهجوم على منشأة لأرامكو في السعودية.
آثار الهجوم على منشأة لأرامكو في السعودية. ( غيتي)
اتهم العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إيران بتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة للحوثيين، الأمر الذي سبق ونفاه الحوثيون وطهران.

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، التزامها بالدفاع عن السعودية، وذلك في أعقاب هجمات مكثّفة شنّها الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة، ومن بينها هجوم استهدف منشأة حيوية لتصدير النفط.

وذكرت السلطات السعودية أن الهجمات التي شنّها الحوثيون، أمس الأحد، استهدفت ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة، التي تُوجد فيها مصفاة وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم، ومجمعًا سكنيًا في الظهران تستخدمه شركة "أرامكو" السعودية.

ودفعت الهجمات أسعار خام برنت لتتجاوز 70 دولارًا للبرميل، وهو أعلى سعر منذ يناير/كانون الثاني 2020. 

وقالت السفارة الأميركية في السعودية في تدوينة على "تويتر" باللغة العربية: "تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام".

وأضافت "تقف الولايات المتحدة إلى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها. إن التزامنا بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت".

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال التحالف العربي بقيادة السعودية إنه اعترض ودمّر صاروخًا باليستيًا متجهًا نحو مدينة خميس مشيط جنوب السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن، وطائرة مسيرة ملغومة أُطلقت صوب المنطقة الجنوبية بالمملكة.

واتهم العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إيران بتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة للحوثيين، الأمر الذي سبق ونفاه الحوثيون وطهران.

وقال الحوثيون إن العملية، التي نفذوها أمس الأحد، باستخدام 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية هاجمت أيضًا أهدافًا عسكرية في مدن الدمام وعسير وجازان. بينما أعلن التحالف اعتراض 12 طائرة مسيرة مفخخة، دون أن يحدد الأماكن المستهدفة في المملكة، وكذلك اعتراض صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه مدينة جازان.

وفي العام 2019، تعرّضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لهجوم كبير على منشآت نفطية تبعد بضعة كيلومترات عن المنشآت التي قُصفت أمس الأحد. وحمّلت الرياض إيران المسؤولية عن الهجمات وهو ما تنفيه طهران.

وأجبر هجوم 2019 -الذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه وقالت الرياض إنه لم ينطلق من اليمن- السعودية على وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتاً.

وأرسلت الولايات المتحدة بعد هذا الهجوم قوات أميركية وعتادًا عسكريًا لدعم الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة.

وكثف الحوثيون هجماتهم على السعودية عبر الحدود في الآونة الأخيرة، فيما تسعى الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في فبراير/شباط، وقف الدعم الأميركي للعمليات الهجومية للتحالف في اليمن، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها.

وقال التحالف بقيادة السعودية، أمس الأحد، إن الحوثيين تجرأوا بعد أن ألغت إدارة بايدن تصنيف الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، وهو التصنيف الذي كانت إدارة ترامب قد فرضته.

والأسبوع الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، في أول إجراءات عقابية تتخذها إدارة بايدن ضد الجماعة. ويأتي القرار في أعقاب زيادة الهجمات على المدن السعودية واشتداد المعارك في منطقة مأرب اليمنية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close