السبت 20 أبريل / أبريل 2024

لقطات لزرع قنابل قرب الكونغرس.. والبنتاغون يمدد مهمة حراسته

لقطات لزرع قنابل قرب الكونغرس.. والبنتاغون يمدد مهمة حراسته

Changed

الحرس الوطني الأميركي
الحرس الوطني الأميركي أمام مبنى الكابيتول (غيتي)
يُظهِر الفيديو الذي تم نشره مشاهد للمشتبه به التقطتها كاميرات المراقبة، حيث بدا مرتديًا سروالا أسود لكن وجهه بقي محجوبًا بغطاء للرأس وكمامة يضعها ونظارات شمسية.

وافقت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، على طلب قدّمته شرطة الكونغرس من أجل تمديد مهمة الحرس الوطني الأميركي القاضية بحماية المبنى لمدّة شهرين آخرين.

وأعلن البنتاغون أنّ وحدات الحرس الوطني التي أرسلت إلى واشنطن لحمايتها في مهمة كان مفترضًا أن تنتهي في 12 مارس/ آذار، ستبقى في العاصمة حتى 23 مايو/ أيار، لكنّ عدد هذه القوات سيخفّض إلى 2300 عسكري أي إلى النصف تقريبًا بعد أن كان نحو 5200 فردًا.

فمنذ هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني على الكونغرس الأميركي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، أرسل البنتاغون تعزيزات من الحرس الوطني إلى العاصمة الفدرالية لإسناد الشرطة فضلًا عن إقامة "سياج متحرك" مرتفع لتوسيع نطاق المحيط الأمني.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: "تم اتخاذ هذا القرار بعد مراجعة شاملة للطلب، وبعد دراسة دقيقة لتأثيره المحتمل على الجاهزية".

وأضافت أنها ستعمل، خلال الشهرين المقبلين، مع شرطة الكابيتول التي تقدمت بالطلب، لتقليل وجود القوات "حسبما تسمح الظروف".

لقطات لزرع قنابل نشرتها "إف بي آي FBI"

ويبدو أن إبقاء التعزيزات الأمنية وتمديد مهمة الحرس الوطني، نابعة من احتمال وجود تهديدات محتملة على الرغم من أن بعض مسؤولي الدفاع الأميركيين أكّدوا أنّهم ليسوا على علم بالمعلومات المخابراتية التي تتطلب وجودًا عسكريًا كبيرًا حول مبنى الكابيتول.

إلّا أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الـ "إف بي آي"، نشر يوم الثلاثاء لقطات جديدة لرجل يشتبه بأنه زرع قنابل يدوية الصنع في واشنطن في الخامس من يناير/ كانون الثاني، عشية اقتحام الكونغرس، وذلك على أمل جمع معلومات تفضي إلى التعرّف عليه.

ويظهر الفيديو الذي تم نشره مشاهد للمشتبه به التقطتها كاميرات المراقبة في عدد من أحياء العاصمة الأميركية.

وبدا الرجل مرتديًا سروالًا أسود لكن وجهه بقي محجوبًا بغطاء للرأس وبكمامة كان يضعها ونظارات شمسية، كما كان يضع قفازات ويحمل حقيبة ظهر بيده.

وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي أن نشر صورًا للمشتبه به، بيّنت خصوصًا الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله، وعرض مكافأة قدرها مئة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيفه.

ويشتبه بأن الرجل زرع قنابل يدوية الصنع قرب مراكز للحزبين الجمهوري والديمقراطي على مقربة من مقرّ الكونغرس.

ولم تنفجر القنابل، وربما اقتصر الهدف منها على إبعاد شرطة الكونغرس قبيل الاقتحام.

وقال ستيفن دانتوونو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي: "نعتقد أن أحدًا في مكان ما يملك معلومات لم يدرك إلى حدّ الآن أهميتها". وأضاف أنّ هذه القنابل اليدوية الصنع كانت "عبوات حقيقية، وكان يمكن أن تنفجر وأن تتسبّب بإصابات خطرة وبوفيات".

وكان القائد المؤقت لشرطة "الكابيتول" يوغاناندا بيتمان تحدث الشهر الماضي عن تهديدات من جماعات متطرفة لمنع الرئيس جو بايدن من إلقاء خطابه الأول أمام المشرعين في الكونغرس.

ولم يعلن موعد هذا الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس الأميركي أمام المشرّعين في مجلسي الكونغرس، وهو التزام دستوري يحدد خلاله مسار عمله.

اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترمب

ويوجد حاليًا نحو 5200 فرد من قوات الحرس الوطني لحماية "الكابيتول"، بعد هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث اقتحم الآلاف من مناصري الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب مقر الكونغرس بالتزامن مع انعقاد جلسة المصادقة على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وقُتل حينها خمسة أشخاص في الهجوم الذي تتزايد الشكوك في عفويته، وتم توقيف أكثر من 300 شخص على خلفية مشاركتهم في اقتحام الكونغرس.

إلاّ أن مجلس الشيوخ فشل في إدانة ترمب بتهمة "التحريض على التمرد" في 13 فبراير/ شباط على خلفية دعوته أنصاره إلى السير نحو الكونغرس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close