السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعد زيارته للعراق.. البابا فرنسيس يدعو للأخوّة ويندد ببيع الأسلحة

بعد زيارته للعراق.. البابا فرنسيس يدعو للأخوّة ويندد ببيع الأسلحة

Changed

لفت البابا إلى انه شعر بأن من الضروري أن يزور العراق
في وداع البابا بمطار بغداد (غيتي)
أكد البابا فرنسيس في لقائه الأسبوعي بالفاتيكان، والذي تناول فيه رحلته إلى العراق، أن "من حق الشعب العراقي أن يعيش في سلام وأن يستعيد كرامته".

دان البابا فرنسيس شركات صناعة السلاح ومهربيه لبيعهم الأسلحة "للإرهابيين"، في تعليقات أدلى بها اليوم الأربعاء في أعقاب زيارته الأخيرة إلى العراق.

وقال البابا إنه يشعر بالامتنان لأنه تمكن من القيام بتلك الزيارة التي حاول من سبقوه في منصبه القيام بها ولم يفلحوا، ووصفها بأنها "بشارة أمل -بعد سنوات من الحرب والإرهاب وخلال جائحة قاسية"- للمسيحيين والمسلمين.

العيش في سلام

وأكد في لقائه الأسبوعي بالفاتيكان، الذي انعقد عبر الإنترنت بسبب كوفيد19، أن "من حق الشعب العراقي أن يعيش في سلام ومن حقه أن يستعيد كرامته".

وإذ لفت إلى أن جذور الشعب العراقي الدينية والثقافية تعود إلى آلاف السنين، اعتبر أن كل هذا التراث دمرته الحرب، منددًا ببيع الأسلحة في العالم.

وأوضح أن "الحرب هي دائمًا الوحش الذي يتغيّر، مع تغير العصور، ويستمر في التهام البشرية.. لكن الردَّ على الحرب ليس حربًا أخرى، والرد على الأسلحة ليس أسلحة أخرى".

ويُعاني العراق من سوء إدارة مزمن ومن الفساد، وكثيرًا ما يرتبط العنف بالتنافس بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة بعد 18 عامًا من الاجتياح الأميركي للعراق.

ويوم الأحد الماضي شاهد البابا البالغ من العمر 84 عامًا أطلال بيوت وكنائس في مدينة الموصل الشمالية، التي احتلها مقاتلو تنظيم "داعش" من 2014 إلى 2017.

وأشار مرتجلًا -دون قراءة من نص كلمته المعدة سلفًا- إلى أنه تساءل خلال الرحلة "من باع الأسلحة للإرهابيين، من يبيع السلاح اليوم للإرهابيين الذين ينفذون مذابح في أماكن أخرى، في إفريقيا مثلًا؟". وأضاف "هذا سؤال أود أن يجيب عنه أحد؟".

وسبق أن قال البابا إن شركات تصنيع السلاح ومهربيه سيُحاسبون في يوم من الأيام أمام الله.

لقاء لا يُنسى

ودعا البابا فرنسيس إلى الأخوّة في جميع أنحاء العالم، ووصف لقاءه يوم السبت بمدينة النجف مع علي السيستاني، أحد أكبر المراجع الشيعية في العالم، بأنه "لا يُنسى".

ولفت إلى أنه شعر بأن من الضروري أن يزور العراق لكي يكون قريبًا "من هذا الشعب الشهيد وتلك الكنيسة الشهيدة".

وانخفض عدد أفراد الطائفة المسيحية في العراق إلى نحو 300 ألف، من نحو 1.5 مليون قبل الاجتياح الأميركي وما أعقبه من عنف.

وفي آخر محطة عامة من زيارته التاريخية إلى العراق، ترأس البابا فرنسيس الأحد الماضي قداساً احتفالياً في أربيل في كردستان، وودّع العراقيين قائلًا: "العراق سيبقى معي وفي قلبي".

الحوار لحل الخلافات

وبعد ساعات من سفر البابا أول أمس الإثنين، حث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأطراف السياسية المتنافسة على اللجوء إلى الحوار لحل خلافاتهم، وقال إن ذلك سيعكس ما أبداه البابا من مودة وتسامح.

ويأمل كثيرون في العراق أن تحشد الزيارة البابوية المزيد من الدعم الدولي لحكومة الكاظمي في معالجة أزمات حساسة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close