السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"يوم تاريخي".. مواقف مرحبة بعد منح الثقة لحكومة الدبيبة

"يوم تاريخي".. مواقف مرحبة بعد منح الثقة لحكومة الدبيبة

Changed

منح البرلمان الثقة لحكومة الدبيبة
منح البرلمان الثقة لحكومة الدبيبة (غيتي)
هذه الجلسة هي الأولى والكاملة للبرلمان منذ سنوات عدّة، بعد انقسام بين القوتين المتصارعتين على السلطة في الغرب والشرق.

تتالت المواقف المحلية والدولية المرحبة والمؤيدة بعد منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، بتأييد 132 صوتًا ومعارضة صوتين في جلسة عقدت في سرت.

وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي يترأسها الدببية مكلفة بتوحيد البلاد، والإشراف على إجراء انتخابات في ديسمبر/ كانون الأول، في إطار خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة.

وخلال كلمة مقتضبة ألقاها، قال الدبيبة: "ستكون هذه الحكومة حكومة كل الليبيين".

مواقف مرحبة

أكدت قطر في بيان لوزارة خارجيتها دعمها الكامل للحكومة الجديدة "حتى تحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في التنمية والاستقرار والازدهار".

وأعربت عن أملها بأن "تمهد حكومة دبيبة الطريق للحل السياسي الشامل الذي يحافظ على وحدة الأراضي الليبية، ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات المدنية".

وفي عمّان، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في تغريدة عبر "تويتر": "نبارك للأشقاء في ليبيا منح مجلس النواب الثقة للحكومة الليبية".

واعتبر الصفدي أن منح الثقة لحكومة الدبيبة "خطوة رئيسية على طريق العملية السياسية المستهدفة حل الأزمة واستعادة ليبيا الشقيقة أمنها واستقرارها".

 وأكد "وقوف المملكة إلى جانب ليبيا ودعمها لكل جهود التوصل للحل السياسي".

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، عن "تطلع مصر للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية".

 وأضافت أن مصر "ستدعم جهود الحكومة الليبية للوفاء بالتزاماتها المقررة وفقا لخارطة الطريق للحل السياسي؛ بهدف عقد الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري، وتطبيق المخرجات الصادرة عن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 واجتماعات المسار الاقتصادي".

وفي تونس، هنأ الرئيس قيس سعيد، الدبيبة، خلال اتصال هاتفي، على "تمكن الليبيين من الالتقاء على كلمة سواء بعد منح مجلس النواب الليبي الثقة للحكومة".

وأعرب سعيّد، وفق بيان للرئاسة التونسية، عن "عزمه الصادق فتح آفاق واسعة في كل المجالات مع الحكومة الليبية، تقوم على الأواصر العائلية الخاصة التي تجمع بين الليبيين والتونسيين والضاربة في عمق التاريخ".

كما أجرى سعيد اتصالًا مماثلًا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، مهنئًا إياه بنيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب.

من جانبها، أشادت جامعة الدول العربية، في بيان نشره مصدر مسؤول فيها على موقعها الإلكتروني، بـ"التوافق العريض الذي ميز النقاشات التي دارت بين أعضاء مجلس النواب الليبي، والأغلبية الكبيرة التي نالتها التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الدبيبة".

وأعرب المصدر عن أمله بأن "يتم الآن الشروع في تنصيب السلطة التنفيذية الجديدة في أقرب فرصة، بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة الدبيبة".

غربيًا، رحب السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، بمنح الثقة لحكومة عبد الحميد دبيبة، مقدمًا التهاني لليبيا.

ونقلت السفارة الأميركية، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، عن نورلاند قوله: "نقدم تهانينا بمناسبة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستمهد الطريق للانتخابات في ديسمبر/كانون الأول القادم".

وفي السياق ذاته، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: "باتت فرصة حقيقية الآن للمضي قدما نحو الوحدة والاستقرار والمصالحة واستعادة سيادة ليبيا بالكامل"،.

وأشادت البعثة "بقيادة مجلس النواب (رئيسه عقيلة صالح) وأعضائه واجتماعهم التاريخي ودعم مصالح وطنهم وشعبهم".

كما قدم ساباديل جوزيه سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وفق تغريدة عبر "تويتر"،  تهانيه لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة لحصولها على ثقة مجلس النواب.

وقال جوزيه: "مبروك لليبيا في هذا اليوم التاريخي حقًا. يمكن لحكومة الوحدة الجديدة أن تعتمد على الدعم الكامل من المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي".

الجلسة الكاملة الأولى

وهذه الجلسة هي الأولى والكاملة للبرلمان منذ سنوات عدّة، بعد انقسام بين القوتين المتصارعتين على السلطة في الغرب والشرق في أعقاب انتخاب عقيلة صالح عام 2014، أي بعد ثلاث سنوات من ثورة أطاحت بمعمر القذافي، وشهدت بعدها البلاد فوضى عارمة وأحداثا دموية كثيرة.

وجرى اختيار الدبيبة خلال منتدى سياسي نظمته الأمم المتحدة في تونس وجنيف، بحضور 75 عضوًا صوتوا على المرشحين للقيادة.

وتعهد الدبيبة وثلاثة من أعضاء المجلس الرئاسي، بعدم السعي لشغل مزيد من المناصب في الانتخابات.

وكان عودة الطيران بين مدينتي بنغازي ومصراتة أمس الثلاثاء بعد توقف استمر 7 سنوات، من الأدلة الملموسة على حدوث انفراجات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close