تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بالسعي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وذلك في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، في خطوةٍ أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الدولية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن الكتلة الأوروبية أخذت "بقلق كبير" علماً بالخطوات التي اتخذتها إيران، معتبرا أنها تمثل "خروجا كبيرا عن التزامات إيران النووية".
لكنه أكد أيضا أن "إجراءات التحقق والشفافية الصارمة لا تزال مطبقة" بموجب الاتفاق، مشيراً إلى أنّ الاتحاد سيضاعف جهوده للحفاظ على الاتفاق، وعودة جميع الأطراف إلى تطبيقه بشكل كامل.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكّدت، الإثنين، أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وهو معدّل أعلى بكثير مما نص عليه الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في العام 2015.
وتعد هذه الخطوة الأحدث، والأكثر أهمية في تراجع إيران عن التزاماتها بموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 قبل أن يعيد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.
وتبذل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، مساعي حثيثة للحفاظ على الاتفاق الذي يهدف إلى فرض قيود على البرنامج النووي لإيران.