الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

هزيمة فادحة لمعسكر ميركل في انتخابات محلية

هزيمة فادحة لمعسكر ميركل في انتخابات محلية

Changed

بدأ التصويت في الانتخابات المحلية في المانيا وسط تدابير صحية صارمة.
بدأ التصويت في الانتخابات المحلية في المانيا وسط تدابير صحية صارمة. (غيتي)
حذّر مراقبون من أن النتائج النهائية يُمكن أن تختلف مع تقدّم عمليات الفرز.

قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية في المانيا، تكبّد المحافظون بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، الأحد، هزيمة فادحة في انتخابات محلية أُجريت في ولايتين في غرب البلاد، وفق استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

ولم يحصد حزب "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، الذي يُعاني من أزمة كبرى، سوى 23 بالمئة من الأصوات في ولاية بادن فورتمبرغ، في مقابل 27 بالمئة قبل خمس سنوات، فيما حصل على ما بين 25,5 و26 بالمئة من الأصوات في ولاية راينلاند بفالتس، في مقابل 31,8 بالمئة في العام 2016، وفق محطتي تلفزة رسميتين.

وعلى غرار انتخابات العام 2016، حلّ حزب "الخضر" في الطليعة حاصدًا أكثر من 31 بالمئة من الأصوات في بادن فورتمبرغ.

ويرأس فينفريد كريتشمان حكومة بادن فورتمبرغ، الولاية الوحيدة التي ينتمي رئيس حكومتها لحزب "الخضر"، وهو يتولّى المنصب منذ العام 2011.

وبات بإمكانه الإختيار بين الإبقاء على ائتلافه الحكومي مع "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" المنتمي إلى اليمين الوسط، أو تشكيل ائتلاف حكومي جديد مع "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" المنتمي إلى اليسار الوسط و"الحزب الديموقراطي الحر"، اللذين حصد كل منهما 10 بالمئة من الأصوات.

وفي راينلاند بفالتس، حلّ "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" خلف الاشتراكيين الديموقراطيين الذين تراوحت نسبة الأصوات التي حصلوا عليها بين 33 و34 بالمئة، وفق الاستطلاعات.

وتُمهّد النتائج الطريق أمام استمرار رئيسة حكومة الولاية مالو دراير الاشتراكية الديموقراطية في ائتلافها مع حزبي "الديموقراطي الحر" و"الخضر" الذين حسّنا نتائجهما بأكثر من الضعف.

وسُجّل إقبال كبير على التصويت عبر البريد هذه السنة في ظلّ القيود الصحية المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وقد حذّر مراقبون من أن النتائج النهائية يُمكن أن تختلف مع تقدّم عمليات الفرز.

وبدأ التصويت وسط تدابير صحية صارمة، مع فرض وضع الكمامة وتهوية المراكز وتوفير مواد معقمة.

"قضية الكمامات" في ألمانيا

وقد يتكبد حزب ميركل أضرارًا جراء فضيحة تعرف بـ"قضية الكمامات" والانتقادات المتزايدة حول إدارة الأزمة الصحية. وما يزيد من وطأة "قضية الكمامات" أن ملايين الألمان ملوا القيود المفروضة بعد عام على بدء انتشار الوباء، وباتوا يشككون في استراتيجية الحكومة.

ويشهد الاتحاد المسيحي الديمقراطي "أخطر أزمة" يمر بها منذ فضيحة "الصناديق السوداء" التي تسببت بسقوط هلموت كول في أواخر التسعينات، على حد قول العديد من المعلقين. وما سدد ضربة لصورة الغالبية شبهات بتقاضي نواب عمولات على عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي وباء كوفيد-19.

كما تصطدم خطط ميركل بالصعوبات، التي يواجهها حزبها وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي، بعدما كانت تأمل في مغادرة السلطة في ذروة شعبيتها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close