الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"لا تراجع لا استسلام".. السوريون يحيون الذكرى العاشرة لثورتهم

"لا تراجع لا استسلام".. السوريون يحيون الذكرى العاشرة لثورتهم

Changed

في مشهد أعاد إلى الأذهان الحراك الثوري، خرج آلاف السوريين في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.

أحيا السوريون الذكرى العاشرة لثورتهم التي انطلقت في مثل هذه الأيام عام 2011، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي مشهد أعاد إلى الأذهان الحراك الثوري قبل نحو عشر سنوات، خرج آلاف السوريين في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.

وبينما كان السوريون يهتفون "لا تراجع، لا استسلام"، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها الشديد لعدم تمكّنها من وضع نهاية للحرب التي تسبّبت في فرار الملايين إلى الخارج، ونزوح ملايين آخرين في الداخل.

بين الثورة السورية والحربين العالميتين

ويشير عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية يحيى العريضي إلى أنّ عمر الثورة السورية تجاوز عمليًا عمر الحربين العالميتين الأولى والثانية.

ويختصر العريضي، في حديث إلى "العربي"، مسار الثورة بالقول: "هناك من تجرّأ على الحلم ولم يتوقف رغم كل ما حدث ورغم طائرات السوخوي والبراميل والسلاح الكيماوي و900 ألف وثيقة تدين منظومة الاستبداد".

ويعتبر أنّ هناك، في المقابل، "من وضع بيده سلطات شبه إلهية ليصبح الحاكم بأمره بلا فصل سلطات، ولذلك كان من الطبيعي أن يثور السوريون رغم القبضة الحديدة على أرواح الناس".

النظام السوري لم يكتفِ بالحديد والنار

ويلفت عضو هيئة التفاوض السورية إلى أنّ "النظام لم يكتفِ بالحديد والنار، بل أتى بميليشيات من مختلف أصقاع الأرض؛ لكنها لم تنفعه، ثم جاء بقوة عظمى - أي موسكو - حتى تنقذه".

ويتحدّث عن معارك بالجملة على خط الثورة السورية، قانونية وسياسية وعسكرية، مشيرًا إلى أنّ "السوريين لم يرغبوا بمعركة عسكرية ولم يحملوا السلاح إلا أنّهم أُجبِروا على ذلك".

أما على خط المعركة السياسية، فيلفت إلى أنّ "هناك قرارات دولية يجب أن تُطبَّق، ولا رفع لأي عقوبات أو إعادة إعمار إلا بالانخراط بالعملية السياسية"، لكنه يرى أنّ "النظام يستمر بأخذ سوريا رهينة ويرفض المضيّ بالعملية السياسية".

السوريون مصممون على استعادة حقهم وبلدهم

ويشدد العريضي على أنّ العالم بأسره يتجه باتجاه معين لحلّ سياسي للأزمة، باستثناء النظام، مضيفًا: "حتى روسيا تتحدث عن حلّ سياسي لكن تريد أن تفصّله على قدر ووزن وقياس ومصالحها وعلى قياس النظام".

إلا أنّه يشير إلى أنّ السوريين مصمّمون على استعادة حقهم وبلدهم، ويتحدّث عن "كثير من الأمور التي تبعث على الأمل، من ضمنها إدانات من مختلف الأصقاع، ووثائق فاقت المليون وثيقة توثّق الإجرام".

ويخلص إلى أنّ هدف السوريين محدَّد، وهو نيل الحرية وعودة بلدهم إلى سكة الحياة وإعطاء الإنسان السوري الذي يستحق فرصة ليكون فاعلًا في الحياة الإنسانية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close