دعا وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأربعاء إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدًا غياب أدلة حول تسبّبه في جلطات دمويّة.
وكتب مات هانكوك في مقال بصحيفة "ذي صن" إنه "لا توجد أدلة على أن اللقاح يسبّب جلطات دمويّة".
وحث هانكوك الجمهور البريطاني على أخذ اللقاح، مؤكّدًا أن الطلب على لقاح أوكسفورد أسترازينيكا في المملكة المتحدة لا يزال "قويًا بشكل لا يصدق"، على الرغم من تعليق عدد من دول الاتحاد الأوروبي استخدامه في برامج التطعيم الخاصة بها.
وأشار في المقال الى أن حديثه ليس مجرد رأي شخصي، بل هو أيضًا وجهة نظر الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية.
وأضاف هانكوك في مقاله أنه "جرى استعمال أكثر من 11 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في المملكة المتحدة، وأن معدل الحالات (جلطات الدم) بين من تلقوا التلقيح أقل من المتوقع عادة في صفوف عموم السكان".
I’m delighted we are now expanding the rollout and inviting those aged 50 and over to book their jab. I’m determined no one should miss out on the chance to protect themselves and urge everyone who is eligible to come forward.
— Matt Hancock (@MattHancock) March 17, 2021
أوروبا تتخلى عن أسترازينيكا
وجاءت تعليقات هانكوك بعد أن انضمت لاتفيا والسويد إلى قائمة متزايدة من الدول -أغلبيتها أوروبية- علّقت استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، بسبب مخاوف مرتبطة بتسبّبه بجلطات الدم، وهي مشكلة تواجه المختبر السويدي-البريطاني العاجز عن تسليم الكمّيات الموعودة للاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، تشدّد شركة AstraZeneca والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) ومنظمة الصحة العالمية ووكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة على أن اللقاح آمن، وتشجع البلدان على الاستمرار في استخدامه.
واعتبر البروفيسور جيرمي براون، اختصاصي الطب التنفسي وعضو اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، أن تعليق دول عدة استعمال لقاح أسترازينيكا "ليس منطقياً".
وأضاف في تصريح لبي بي سي "بالنسبة لي لا يبدو ذلك منطقيًا على الإطلاق، لأننا نعرف أن اللقاح فعّال للغاية، ونحن نستعمله لتجنّب الوفيات".
حملة التلقيح في بريطانيا
وتجري المملكة المتحدة حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا بدأتها في ديسمبر/ كانون الأول باستعمال لقاحي أسترازينيكا وفايزر-بايونتيك.
وتلقّى حتى الآن نحو 25 مليون شخص جرعة لقاح واحدة، أي حوالي نصف إجمالي السكان الراشدين، فيما تسعى الحكومة لتطعيم جميع الراشدين بجرعة لقاح بحلول نهاية يوليو/تموز، وقد أكد وزير الصحة أن بلده "على المسار السليم" لتحقيق هذا الهدف.
وكان بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا دافع الأسبوع الفائت عن اللقاح الذي تنتجه بلاده بواسطة شركة أسترازينيكا، مؤكّدًا أنه آمن وأن الحكومة على ثقة تامة بشأن استخدامه في حملة التطعيم.
وردّ جونسون على سؤال عما إذا كان يمكنه طمأنة الناس بشأن سلامة اللقاح قائلًا "نعم، يمكنني ذلك". وأضاف أن هيئة تنظيم الدواء في بريطانيا لديها "بعض من أكثر المراقبين صرامة وخبرة في العالم. وهم لا يرون أي داعٍ على الإطلاق لوقف برنامج التطعيم".
وتابع "لذلك فنحن ما زلنا على ثقة تامة بشأن البرنامج، وعظيم أن نراه يمضي قدما بهذه السرعة في مختلف أرجاء بريطانيا".