أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الجمعة، أنها قصفت منشأة تابعة لشركة "أرامكو" السعودية للنفط في الرياض، في هجوم نفّذته بست طائرات مسيرة مُسلّحة.
وغرّد العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، على "تويتر"، قائلًا إن الغارات "أصابت أهدافها بدقة عالية".
ردا على تصعيدِ العُدوانِ الغاشمِ وحصارهِ الظالمِ على بلدِنا نفذتْ قواتُنا المسلحةُ فجر اليوم عمليةَ السادس من شعبان بستِّ طائراتٍ مسيرةٍ استهدفتْ شركةَ أرامكو في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ الرياض، وقد أصابتْ أهدافَها بدقةٍ عاليةٍ بفضل الله..
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 19, 2021
وأكد سريع أن العمليات ضد الرياض ستستمر وستتصاعد، "طالما استمرت الاعتداءات السعودية على اليمن"، مطالبًا الشركات الأجنبية والمواطنين تجنب المواقع العسكرية ومواقع البنية التحتية الرئيسية في السعودية.
حريق في مصفاة الرياض
بدوره نقل تلفزيون الإخبارية السعودية عن مصدر بوزارة الطاقة قوله إن "مصفاة الرياض تعرضت لهجوم إرهابي بطائرات مسيرة".
وأشارت الوزارة الى أن حريقًا شب بالمصفاة بعد استهدافها، من دون سقوط اصابات.
السيطرة على جبل هيلان
وكان الحوثيون قد حقّقوا تقدمًا باتجاه معقل الحكومة المعترف بها دوليًا في شمال اليمن، بعد سيطرتهم على جبل هيلان الاستراتيجي، عقب ساعات من القتال مع القوات الحكومية، خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ويُشكّل سقوط جبل هيلان "تهديدًا لجبهات الدفاع الأولى لمأرب"، حيث أوضح مصدر عسكري يمني أن الحوثيين "تمكّنوا من قطع خطوط إمداد بعض الجبهات، وباتوا يُسيطرون ناريًا على جبهة المشجح شمال غربي مأرب".
وحذّر المسؤول من أن مدينة مأرب باتت، بعد سقوط جبل هيلان، "في خطر"، والذي يُعدّ أعلى مرتفع يُطلّ على المدينة.
وشنّت قوات التحالف السعودي - الإماراتي غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين بعد ذلك.
وأفاد مراسل "العربي" في صنعاء نبيل اليوسفي، بأن "المعارك متواصلة في الكسارة وفي الطلعة الحمرا"، وقد أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، بالتزامن مع غارات مكثفة تجاوز عددها الـ20 غارة على مناطق الاشتباك.
ومنذ عام ونيّف، يُحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط، بهدف السيطرة على كامل الشمال اليمني.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من "التحالف"، إذ سيُسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.