الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

رفضًا لإجراءات إثيوبيا الأحادية.. مباحثات مصرية-بوروندية حول سدّ النهضة

رفضًا لإجراءات إثيوبيا الأحادية.. مباحثات مصرية-بوروندية حول سدّ النهضة

Changed

تسعى مصر والسودان إلى منع إثيوبيا من التحكّم بمياه النيل، ولديهما خيارات عديدة مطروحة على الطاولة، لكنّهما يفضّلان الحل السياسي بعيدًا عن النزاع.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، الرئيس إيفاريست ندايشيمي، رئيس جمهورية بوروندي، حيث بحثا ملف سد النهضة بوصفه قضية وجودية تؤثر على حياة الملايين، حسب وصف السيسي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن الطرفين عقدا مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسّعة بين وفدي البلدين، 

وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع بوروندي في شتى المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن.

رفض الإجراءات الأحادية

وتعليقًا على الموضوع، تعتبر المتخصصة في الشؤون الإفريقية في جريدة "الأهرام" أسماء الحسيني من القاهرة، أن تصريحات السيسي تؤكد الموقف المصري تجاه سد النهضة، كجزء من حركة واسعة تقوم بها مصر والسودان للتأكيد على حقوقهما المائية، والتوصل لاتفاق ملزم ورفض الإجراءات الأحادية.

وتؤكد، في حديث إلى "العربي"، أن هذه المساعي تهدف إلى إيصال الصوت المصري والسوداني للعالم والدول الإفريقية.

وتعرب الحسيني عن اعتقادها بأنه إذا استطاعت مصر والسودان العمل معًا من أجل إثبات الضرر الذي يقع على حياة ملايين البشر في البلدين، فسيكون هناك دفع لقوى عديدة من أجل الضغط على إثيوبيا.

وترى أن التصلّب في الموقف الإثيوبي تنتج عنه مشاعر عداء وكراهية في المنطقة، مضيفة أن أديس أبابا تدفع الموضوع إلى حافة الهاوية.

وتشير إلى أن ما تسعى إليه مصر والسودان الآن، هو منع إثيوبيا -التي تسعى لكي تكون قوة إقليمية- من التحكّم في مياه النيل، مشيرة إلى أن البلدين لديهما خيارات عديدة، لكنّهما يفضّلان الحل السياسي بعيدًا عن النزاع.

وتؤكد الحسيني أن بعض الدول العربية تسعى للدخول على خط أزمة سد النهضة، لكنها تصطدم بالعناد الإثيوبي، ومحاولة أديس أبابا انتزاع مكاسب من الملف. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close