الانتخابات الإسرائيلية.. سيناريوهات لتفادي جولة اقتراع خامسة

مع فرز 97% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الرابعة في إسرائيل، تسود مخاوف في تل أبيب من جولة انتخابات خامسة، بسبب عدم تمكن أي من المعسكرات المتنافسة من الوصول إلى نسبة الحسم.

ووفقًا لنتائج لجنة الانتخابات المركزية الأولية، حصل حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 30 مقعدًا، وحزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لابيد على 18، و "شاس" الديني على 9 مقاعد، و"يهودات هتوراه" على 7، وحزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس على 8 مقاعد، و"يمينا" على 7 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 6 مقاعد، و "العمل" على 7 مقاعد أيضًا، والقائمة العربية المشتركة، و"أمل جديد" برئاسة المنشق عن "الليكود" جدعون ساعر، و"الصهيونية الدينية" على 6 مقاعد لكل منها، وحزب "ميرتس" على 6 مقاعد، وحزب "القائمة العربية الموحدة"- الجناح الإسلامي برئاسة منصور عباس على 4 مقاعد.

وفي هذا الإطار، قدّمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية سيناريوهات محتملة للتحالفات التي يُمكن أن تلجأ إليها الأحزاب الإسرائيلية لتفادي انتخابات خامسة: 

• تحالف بين حزب نتنياهو واليمين و حزب عباس (64 مقعدًا)

سيشمل هذا 52 مقعدًا لـ"الليكود" و"شاس" و"يهدوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية" بالإضافة إلى سبعة مقاعد لحزب "يمينا"، مع خمسة من القائمة العربية المشتركة. وإمكانية تشكّل هذا التحالف مرتفعة نسبيًا، رغم وعود رئيس "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، بعدم الاعتماد على عباس. وسيلجأ سموتريتش للتحالف مع بن غفير بدلًا من ذلك.

• تحالف بين مناهضي نتنياهو والقائمة العربية المشتركة (61 مقعدًا)

المقاعد الـ 56 لحزب "يش عتيد"، "أزرق وأبيض"، "إسرائيل بيتنا"، حزب "العمل"، "القائمة المشتركة"، "أمل جديد"، و"ميرتس"، بالإضافة إلى خمسة مقاعد أخرى من القائمة العربية المشتركة. وتبدو إمكانية تشكّل هذا التحالف مرتفعة نسبيًا، إذا قرّر عباس الانضمام إلى الجهود لإنهاء مسيرة نتنياهو السياسية مقابل تعيينه أول وزير عربي من حزب عربي.

• حزب "يمينا" يطيح بنتنياهو (62 مقعدًا)

هذا السيناريو هو نفسه المناهض لنتنياهو، باستثناء أن "يمينا" يحلّ محل القائمة المشتركة. وسيتألف من 50 مقعدًا لكل من "يش عتيد"، و"أزرق وأبيض"، و"إسرائيل بيتنا"، وحزب "العمل"، و"أمل جديد"، و"ميرتس"، بالإضافة إلى حزب "يمينا" و"القائمة العربية المشتركة". ويبقى احتمال تشكّل هذا التحالف منخفضًا جدًا.

• منشقّون من حزب "أمل جديد" ينضمّون إلى "الليكود"

هدم رئيس "أمل جديد" جدعون ساعر والوزير السابق زئيف إلكين الكثير من الجسور مع "الليكود"، لكن عضو الكنيست السابقة شارين هاسكل لم تفعل ذلك، ويُمكن أن ينضمّ عضو الكنيست السابق يوعاز هندل واياها إلى "الليكود" على الرغم من انتقاداته الشديدة لنتنياهو.

وبافتراض أن بيني بيغن، الذي يحتل المرتبة السادسة في قائمة "أمل جديد"، سيتقاعد مرة أخرى، فإن المرشّح السابع رئيس بلدية إيلات مئير يتسحاق هليفي، يُمكن أن يعود إلى "الليكود" لمنصب وزاري.  وهذا الاحتمال منخفض.

• منشقّون من "الليكود" ينضمّون إلى "أمل جديد"

لا أحد يريد الانضمام إلى السفينة الغارقة، لكن يحمل عدد كبير من أعضاء "الليكود" الضغينة لنتنياهو. وقال هندل إنه عندما سعى إلى جذب منشقّين عن "الليكود" إلى حزبه في الماضي، أبدى العديد منهم رغبة في ذلك، وكثيرون منهم لا يزالون في "الليكود" الآن. إلا أنّ هذا الاحتمال منخفض جدًا.

• الانتخابات الخامسة

من المحتمل أن يمنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين فرصة لمرشّحين اثنين لتشكيل حكومة. وإذا فشل كلاهما، ولم يحصل أحد على دعم أغلبية الكنيست بعد ذلك، فستجري الانتخابات مرة أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول. وإذا لم يتمّ تشكيل حكومة بعد الانتخابات مباشرة، فإن زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس سيُصبح تلقائيًا رئيسًا للوزراء في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب القوانين التي تمّ تمريرها عند تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها. وهذه الاحتمالية منخفضة.