الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تصعيد عسكري في اليمن.. والرياض تتحدث عن "اعتداء تخريبي بمقذوف"

تصعيد عسكري في اليمن.. والرياض تتحدث عن "اعتداء تخريبي بمقذوف"

Changed

حرب اليمن
تتعرّض مناطق عدّة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخّخة تطلق من اليمن (غيتي*
أعلنت الرياض أن محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان "تعرضت لاعتداء تخريبي بمقذوف"، نتج عنه نشوب حريقٍ في أحد خزّانات المحطة.

أعلنت الرياض أنّ محطّة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جازان في جنوب المملكة تعرّضت، مساء الخميس، "لاعتداء تخريبي بمقذوف"، نتج عنه نشوب حريق في أحد خزّانات المحطة، لكن من دون أن يؤدّي إلى إصابات في الأرواح.

وقالت وزارة الطاقة في بيان أورته وكالة الأنباء الرسمية: "عند الساعة التاسعة وثماني دقائق من مساء اليوم (الخميس 18:08 ت غ) تعرّضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزّانات المحطة، ولم تترتّب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح".

ولم يحدّد البيان الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الذي اعتبرت السعودية أنّه "لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككلّ".

وأشارت إلى أنّ هذا الهجوم "يؤثّر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جرّاء مثل هذه الأفعال التخريبية".

الحوثي: "لا مقايضة" على السلام

وكان التحالف السعودي الإماراتي أعلن، في وقت سابق، أنه أسقط طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط في المملكة، في وقت تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في أكثر من جبهة يمنية، أبرزها مأرب وحجة.

وعلى المستوى السياسي، أكد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي عدم قبوله بما سمّاه مقايضة الحصول على الغذاء والدواء والمشتقات النفطية مقابل الحصول على شروط سياسية وعسكرية.

وفي كلمة متلفزة، عبّر الحوثي عن استعداده للسلام "من دون أيّ مقايضة"، مضيفًا: "نحن جاهزون للسلام المشرّف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا بالحرية والاستقلال، ولا مقايضة بحقوقه المشروعة".

"الكرة" في ملعب إيران والحوثيين

من جهته، يرى الباحث في العلاقات الدولية عادل مثنى أنّ التصريحات المستمرة من القيادات الحوثية هي بمثابة إطلاق نار على المبادرة السعودية، مشيرًا إلى أنّ "المملكة العربية السعودية نجحت في تخفيف الضغوط الدولية وتحديدًا من قبل الولايات المتحدة، ووجهتها باتجاه إيران والحوثيين".

ويلفت مثنى، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ "الكرة في ملعب إيران والحوثيين الذين رفضوا المبادرة السعودية"، معتبرًا أنّ توقيت إطلاقها "مهمّ جدًا"، بالتزامن مع إدارة أميركية جديدة وهجوم حوثي غير مسبوق على مأرب، وتصعيد في مختلف الجبهات في اليمن.

ويعرب عن اعتقاده بأنّ "السعودية تريد فتح مسار لتسوية سياسية والتخفيف عن اليمنيين، ومن ثم فتح الباب للمجتمع الدولي للمساهمة في الضغط على الأطراف للاتجاه نحو التسوية السياسية"، مشدّدًا على أنّ لدى المملكة العربية السعودية "نية صادقة" في الاتجاه نحو تسوية سياسية.

موقف الحوثيين "سيء للغاية"

ويشير إلى أنّ "موقف الشرعية اليوم أفضل من ذي قبل باعتبار أن هناك انتصارات كبيرة في مأرب أو على الأقل هناك فشل للحركة الحوثية التي خسرت الكثير من المواقع الاستراتيجية"، لافتًا إلى أنّ "موقف الحوثيين سيء للغاية وهذا ما ساعد السعودية على طرح مبادرتها". ويضيف أن الحوثيين يعيشون أزمة حقيقية في اليمن نتيجة للهزائم الكبيرة التي منيوا بها، "وهذا شكّل عقدة نفسية في التعاطي مع المبادرة الدولية".

ويخلص إلى "بُعدٍ إقليمي"، ربطًا بما يصفها بـ"أجندة إيران"، حيث أنّ طهران "تريد ربط المسألة اليمنية بالأزمات الإقليمية وتوظف ما يجري في اليمن في هذا السياق".

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close