قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منح الفلسطينيين 15 مليون دولار لمساعدتهم في مكافحة مرض كوفيد-19 في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أمس الخميس، أن الأموال التي خصصتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستساعد على دعم جهود منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية في منشآت الرعاية الصحية، إضافة إلى علاج مسألة انعدام الأمن الغذائي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "إن هذه الخطوة الصغيرة على طريق تعزيز رفاه الشعب الفلسطيني تتماشى تمامًا مع القيم الأميركية".
وتأتي الخطوة في توقيت استأنف فيه بايدن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، في موقف يناقض نهج سلفه دونالد ترمب.
ترحيب محلي ودولي
من جهته، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بالمساعدة الأميركية للسلطة الفلسطينية.
وفي بيان، وصف اشتية المساهمة الأميركية بأنها خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأميركية، والتي توقفت خلال فترة حكم ترمب في البيت الأبيض، على خلفية مواقفه من القضية الفلسطينية، المنافية لقرارات الشرعية الدولية.
أما دوليًا، فقد رحبت دولة قطر باستئناف واشنطن تقديم الدعم للفلسطينيين، وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم، أن الخطوة من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الفلسطينية الهادفة لمواجهة فيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعرب البيان عن تطلع دولة قطر إلى إسهام أكبر من المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للفلسطينيين بما يسهم في القضاء على الجائحة في الأراضي الفلسطينية.
بيان : قطر ترحب باستئناف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الإنساني للضفة الغربية وقطاع غزةhttps://t.co/0wGijcA6mc#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/WylMAQwIfe
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) March 25, 2021
وتأتي هذه الخطوة في ظل الحديث عن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على صياغة خطة تهدف إلى إعادة العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين التي انهارت تقريبًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أنّ الخطة لا تزال في "مرحلة العمل" المبكر، لكنها قد تشكل في نهاية المطاف الأساس للتراجع عن أجزاء من نهج ترمب الذي ندد به الفلسطينيون باعتباره منحازًا بشدة لإسرائيل.
وكانت إدارة ترمب قد ألغت عام 2018 أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أوقفت المساهمة الأميركية في تمويل ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وألغت مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلّة.
ومنذ أن تولى بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، قال مساعدوه إنهم يعتزمون إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين. وتعهدت الإدارة باستئناف مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين في واشنطن.