شوّه مخربون واجهة مسجد في قبرص المنقسمة عرقيًا، أمس الخميس، فرسموا عليها بالطلاء الأزرق الأعلام والشعارات اليونانية، الأمر الذي ندّدت به السلطات بشدة.
كما رسموا بالطلاء الأزرق أيضًا صلبانًا على البابين الخشبيين للمسجد، الذي يقع إلى الغرب من مدينة ليماسول بالقرب من ساحل قبرص الجنوبي.
وتحل اليوم الذكرى المئوية الثانية للانتفاضة اليونانية عام 1821 التي أنهت الحكم العثماني في اليونان. وأصبحت قبرص، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، تحت الحماية البريطانية عام 1878 قبل أن تتحول لاحقًا إلى مستعمرة ثم تنال الاستقلال عام 1960.
sadly the media probably won’t talk about it but it’s very heartbreaking and horrifying to see. “death to Turks” written on the wall of a mosque in Cyprus by some hate groups yesterday. https://t.co/szim3vDwkU
— sonya (@kawaiabel) March 26, 2021
تنديد السلطات
وندّدت السلطات القبرصية بالواقعة، ووصفتها بأنها "عمل غير مقبول، لا معنى له وليس من الوطنية تدنس أماكن العبادة".
وانقسمت الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك بعد غزو تركي عام 1974 جاء على أثر انقلاب قصير بإيعاز من اليونان.
وفشلت محاولات وساطة كثيرة لتوحيد الجزيرة، بينما تستعد الأمم المتحدة للشروع في مسعى جديد في هذا الإطار بجنيف في أبريل/ نيسان. وسيكون اللقاء الأول من نوعه منذ 2017 عندما انهارت محادثات سابقة.
أعمال خبيثة
ويثير الصراع منذ فترة طويلة التوتر بين اليونان وتركيا، الشريكين في حلف شمال الأطلسي، ويُعقّد أي جهد للاستفادة من موارد الطاقة المحتملة حول الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس في بيان مكتوب: "مثل هذه الأعمال الخبيثة لا تسهم بأي شكل من الأشكال في خلق المناخ المناسب لحل قضية قبرص وإعادة توحيد بلادنا".
وكتب أحد المستخدمين على تويتر تحت صورة للمسجد عبارة "أغبياء اليوم".