الجمعة 29 مارس / مارس 2024

مبادرة الصين لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. طموحات في إطار التنافس الدولي

مبادرة الصين لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. طموحات في إطار التنافس الدولي

Changed

يعترف بايدن بذكاء الرئيس الصيني، ولا يغيب عن الرئيس الأميركي أن بكين تنافس واشنطن. فالصين تسعى لأن تكون الدولة الأولى في العالم قوة ونفوذًا.

يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل السعودية وتركيا وإيران والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.

الوزير الصيني أعلن مبادرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. ورحبت أطراف عدة بهذه المبادرة بينها السلطة الفلسطينية.

كما تحدث وانغ يي عن دور ستلعبه الصين للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. وتأتي الزيارة في أعقاب جولة مماثلة قام بها نظيره الروسي سيرغي لافروف الى المنطقة، فيما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الشرق الأوسط لم يعد من ضمن أولوياتها الخارجية، إنما مواجهة روسيا والصين هي الأهم.

وتحذر دراسة لمؤسسة بروغنوز السويسرية للبحوث والاستشارات من المد الاقتصادي الصيني ما قد يُفقد أميركا هيمنتها الاقتصادية على العالم. 

ويعترف بايدن بذكاء الرئيس الصيني، ولا يغيب عن الرئيس الأميركي أن بكين تنافس واشنطن. فالصين تسعى لأن تكون الدولة الأولى في العالم قوة ونفوذًا، وهو يتعهد بأن لا يحصل ذلك طالما هو موجود في البيت الأبيض.

سعي أميركي لاحتواء الصعود الصيني

يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني أنه من المبكر الحديث عن تحالفات دولية جديدة، ويعتبر أن هناك حالة تنافسية بين معسكرين أولهما غربي كالولايات المتحدة الأميركية التي ساهمت بشكل كبير في تأسيس النظام العالمي الحالي من جهة، وبين دول صاعدة كالصين التي ترغب بخلق نظام دولي آخر يأخذ مصالحها بعين الاعتبار من جهة ثانية.

ويشير المومني في حديث لبرنامج "للخبر بقية" عبر "العربي" الى أن كل الإدارات الأميركية منذ الرئيس باراك أوباما وحتى اليوم تعتبر في استراتيجياتها للأمن القومي أن الصين منافس وخطر على مصالحها الاقتصادية، كما تتخوف من تنامي القوة العسكرية للصين.

ويقول إن بايدن سرّع وتيرة هذه التحولات وطرح بشكل واضح إعادة الولايات المتحدة الى قيادة العالم.

ويلفت الى أن ليس من مصلحة الصين حاليًا الدخول في مواجهات مباشرة مع الغرب، لأن مسألة تحديثها وتحديث اقتصادها استفادت من العلاقات مع الغرب. ويشدد في الوقت ذاته على أن هناك سعيًا أميركيًا لاحتواء الصعود الصيني.

ويتحدث المومني عن أن الصين تعمل جاهدة على توسيع تمددها التدريجي من خلال القوة الناعمة وغيرها من الاستراتيجيات.

عيوب في النظام العالمي

رئيس الجمعية الصينية للدراسات الدولية غاي جي كاي يرى أن الصين لا تريد أن تخلق نظامًا عالميًا جديدًا، ويقول إن بكين استفادت منذ 40 عامًا وحتى اليوم من النظام العالمي الحالي، لكن هناك مشاكل وعيوب في هذا النظام التي يجب معالجتها.

ويضيف: "الصين مستعدة للانخراط مع أي بلد في العالم لتضمن تحسين النظام العالمي الحالي، ويجب منع أي بلد من استغلال سيطرته على النظام العالمي لأن من وجهة النظر الصينية فإن النظام الحالي يتمركز حول الأمم المتحدة ولا يجب على أي طرف أن يتعامل مع المنظمة الأممية ونظامها على أنهما ملعب يلعبون فيه اليوم ويخرجون منه غدًا".

ويشير جي كاي الى أن الشرق الأوسط منطقة مهمة جدًا بالنسبة الى الصين، مذكرًا بأن بكين كانت دائمًا داعمًا قويًا للدول العربية والمسلمة ولفلسطين، ويعتبر أنها لم توفر أي جهد لدعم القضايا العادلة في العالم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close