الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات الإسرائيلية.. دور "حاسم" للقوائم العربية في تشكيل الحكومة

الانتخابات الإسرائيلية.. دور "حاسم" للقوائم العربية في تشكيل الحكومة

Changed

الانتخابات الإسرائيلية
كرّست الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال عامين واقع الأزمة السياسية الموجودة (غيتي)
يجب على نتنياهو للاحتفاظ برئاسة الوزراء تجنيد واحد من اثنين من "صانعي الملوك" غير المنحازين حاليًا لدعمه، نفتالي بينيت أو منصور عباس.

لا يزال "الغموض" سيّد الموقف في الساحة السياسية الإسرائيلية، في أعقاب الانتخابات التشريعية، الرابعة خلال عامين، التي كرّست واقع الأزمة السياسية الموجودة.

فقد أظهرت نتائج الانتخابات وصول مساعي الحل لحائط مسدود، بعدما جاءت متقاربة، وفشلت في تغيير ميزان القوى السياسي مع حصول معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 52 مقعدًا، في حين حصل المعسكر المناوئ على 51 مقعدًا مع 10 مقاعد للوائح العربية.

فهل سنشهد ائتلافًا ما بين المعسكر المناوئ لنتنياهو والقوائم العربية أم أن العنصرية الإسرائيلية ستمنع هكذا سيناريو وتفتح الباب أمام انتخابات خامسة؟ وهل سيناريو الانتخابات الجديدة في حال حصولها سيكون حلًا أم فصلًا جديدًا من فصول الجمود السياسي الإسرائيلي؟

هل يستمرّ نتنياهو رئيسًا للوزراء؟

استنادًا إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء، يحتاج نتنياهو ليستمر رئيسًا للوزراء إلى دعم كل من القائمة العربية الموحدة وحزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف الذي يعادي العرب والمسلمين بشكل علني، في تحدٍّ يبدو فريدًا في التاريخ الإسرائيلي.

ويجب على نتنياهو للاحتفاظ برئاسة الوزراء التي شغلها لمدة 12 عامًا متتالية اجتذاب المنشقين عن الأحزاب المعارضة أو تجنيد واحد من اثنين من "صانعي الملوك" غير المنحازين حاليًا لدعمه، أحدهما نفتالي بينيت وهو زعيم لليمين اليهودي المتشدد، والآخر هو منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة التي فاجأت المتابعين بفوزها بأربعة مقاعد.

القوائم العربية لم تحسم موقفها بعد

برأي الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزام، يفترض أن تلعب القوائم العربية دورًا حاسمًا في تحديد السيناريو النهائي.

ويشير عزام، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الوضع يبدو مختلفًا نسبيًا تجاه القوائم العربية، لافتًا إلى أنّها لم تحسم موقفها حتى الآن وتقول إنها على مسافة واحدة من الجميع، وهي ستجلس على الطاولة كما قال رئيسها منصور عباس لحسم موقفها.

ويوضح عزام أنّ الاحتمالات الثلاث متساوية: أن يشكل نتنياهو حكومة، أو أن تشكل كتلة التغيير المناوئة له حكومة، أو أن يتمّ الذهاب إلى انتخابات خامسة.

منصور عباس "ليس في جيب أحد"

ويتحدّث المحلل الفلسطيني عن قنوات كانت مفتوحة بين نتنياهو ومحمود عباس قبل سقوط الحكومة الأخيرة، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّه تمّ الحديث عن إغراءات للجمهور العربي".

إلا أنّه يلفت إلى أنّه تبيّن أنّ الأمر كان عبارة عن نصب "مصيدة عسل" لمنصور عباس ليقوم بشق القائمة العربية المشتركة. ويشير إلى علاقات شبه ودية بين الجانبين حاول نتنياهو رسمها من خلال الحديث عن حل مشاكل الجمهور العربي بعيدًا عن سياق السياسة.

لكنّه يشدّد على أنّ كل السيناريوهات تبقى مفتوحة، لا سيّما أنّ منصور عباس نفسه يقول الآن: إنه "ليس في جيب أحد".

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة