الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

زيارة الكاظمي إلى الرياض.. وساطة لتذليل الخلافات بين السعودية وإيران؟

زيارة الكاظمي إلى الرياض.. وساطة لتذليل الخلافات بين السعودية وإيران؟

Changed

مصطفى الكاظمي
كان من المقرر أن يزور الكاظمي السعودية في أول رحلة خارجية رسمية له في يوليو الماضي، لكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة (غيتي)
يؤكد مستشار الكاظمي لـ"العربي" أن العراق لعب دور الوساطة فيما يخص تركيا ومصر خلال المرحلة الماضية، وقد يلعب أدوارًا أخرى في المستقبل.

تصدّرت زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التي طال انتظارها، إلى المملكة العربية السعودية الاهتمام خلال الساعات الماضية، لا سيَّما أنّها تتزامن مع أزمات عدّة تعاني منها المنطقة العربية، ولا يغيب عنها العراق.

وتأتي الزيارة بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للمرة الأولى بين البلدين بشكل رسمي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إغلاقه في العام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت في ظلّ حكم صدام حسين، ولم يجرِ فتحه رسميًا باستثناء مواسم الحج.

وفي وقت أعلن الكاظمي بنفسه أنّ الزيارة "هدفها توطيد العلاقات المتميزة" بين البلدين، وإرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة، كشفت وسائل إعلام عراقية أنّ الكاظمي يزور السعودية "وسيطًا" بين ثلاثي الولايات المتحدة والسعودية وإيران التي يزورها لاحقًا.

وكان من المقرر أن يزور الكاظمي السعودية في أول رحلة خارجية رسمية له في يوليو/ تموز الماضي، لكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة حينذاك بعد خضوع الملك السعودي لجراحة.

وقام الكاظمي بزيارة طهران، العدو اللدود للرياض، حيث التقى المرشد الإيراني علي خامنئي.

العراق "لن يسمح" بأي اعتداء على المملكة

وفي الرياض، أكد الكاظمي أنّ بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم على المملكة.

وفي أعقاب اجتماع استمرّ، وفقًا لعدد من مساعدي الكاظمي، ساعات عدّة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الكاظمي للصحافيين: "لن نسمح بأيّ اعتداء على المملكة".

وأضاف: "أمّا الحديث عن اعتداءات من العراق فلم تكن هناك أيّ اعتداءات"، معتبرًا أنّ "هناك محاولات من البعض لتوجيه الاتّهامات لضرب العلاقات".

وفي يناير/ كانون الثاني، تحطّمت طائرات مسيّرة مفخّخة في القصر الملكي الرئيسي في الرياض، في هجوم أكد مسؤولون أميركيّون أنّ الطائرات التي شنّته أطلِقت من العراق المجاور، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية آنذاك.

ولم يكشف المسؤولون السعوديون علنًا عن أيّ تفاصيل حول الهجوم الذي أفادت التقارير بأنّه استهدف مجمّع اليمامة المترامي الأطراف.

ماذا في "أجندة" الكاظمي للأيام المقبلة؟

في غضون ذلك، يكشف مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي أنّ الزيارة تنموية استثمارية بالمقام الأول، وهدفها دعم الاقتصاد العراقي، وفق ما جاء في البيان الرسمي للزيارة.

ويشير علاوي، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ ملف النزاع بين السعودية وإيران قد يُطرَح ضمن الملفات، لكن "تبقى الإرادة السعودية والإيرانية هي من تقرّر في هذا الموضوع".

ويلفت إلى أنّ "العراق لعب دور الوساطة فيما يخص تركيا ومصر خلال المرحلة الماضية وقد يلعب أدوارًا أخرى، لكن الأولوية الأساسية بالنسبة له الآن هي تعزيز الاقتصاد العراقي".

ويؤكد مستشار الكاظمي أنّ إيران هي ضمن الأجندة للحكومة العراقية، لكنّه ينفي وجود أي زيارة مجدوَلة حاليًا، معتبرًا أنّ التوقيت "تحدّده الحكومة العراقية بالتشاور مع الحكومة الإيرانية".

ويكشف أنّ في "أجندة" العراق للأيام القليلة المقبلة، أكثر من استحقاق بينها عقد الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، وكذلك عقد القمة الرئاسية الثلاثية ما بين الكاظمي وملك الأردن عبد الله ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close