أعلنت البحرين الجمعة أنها ستسمح لأكثر من 100 سجين بقضاء ما تبقى من فترة سجنهم خارج السجن، بعدما أعرب متظاهرون وجماعات حقوقية عن مخاوفهم من إصابات بفيروس كورونا بين المعتقلين.
وقالت النيابة العامة في بيان إن 126 سجينا سيقضون ما تبقى من أحكامهم في "مكان بديل" أو خارج السجون، مضيفة أن المحكوم عليهم سيخضعون للمراقبة إلكترونيا.
واحتج العشرات من أقارب السجناء الجمعة في ضواحي العاصمة المنامة وسط إجراءات أمنية مشددة للمطالبة بالإفراج عن أفراد عائلاتهم.
وقالت السلطات البحرينية الأسبوع الماضي إن ثلاثة أشخاص في سجن "جو" في المملكة الخليجية أصيبوا بكوفيد-19، مشيرة إلى أنهم عُزلوا وأن حالتهم مستقرة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية نقلًا عن وزارة الداخلية في وقت لاحق أنه تم الانتهاء من حملة لتطعيم جميع السجناء المسجلين لديها.
النيابة العامة تتلقى طلبا من إدارة تنفيذ الاحكام للنظر في إبدال العقوبات السالبة للحرية لعدد من نزلاء مؤسسة الإصلاح والتأهيلhttps://t.co/sEabQnw6TU
— وكالة أنباء البحرين (@bna_ar) April 2, 2021
لكن وفقًا لمعهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره لندن، فقد سُجلت عشرات الإصابات بكوفيد بين السجناء.
وقال مدير المعهد سيد أحمد الوداعي في بيان الأسبوع الماضي: "إذا كانت حكومة البحرين جادة في معالجة" تفشي الفيروس، "فيجب أن تكون شفافة بالكامل بدلًا من التقليل من خطورة الوضع".
ويقول النشطاء إن سعة سجن "جو" القصوى تبلغ حوالي 1200 شخص، لكن عدد السجناء، بمن فيهم المعارضون السياسيون، يبلغ ثلاثة أضعاف هذا العدد على الأقل.
ورحب نبيل رجب، أحد أبرز النشطاء الحقوقيين في البحرين الذي أطلق سراحه في يونيو/ حزيران، بالقرار. وكتب على تويتر "عسى أن تكون فاتحة خير وبداية جديدة يعود فيها أبناؤنا لأهاليهم كي يعوضوا ما فاتهم ويبنوا أوطانهم، ومتمنيًا أن تشمل هذه القوائم جميع النزلاء دون استثناء".
عسى أن تكون فاتحة خير وبداية جديدة يعود فيها ابناءنا لأهاليهم كي يعوضوا ما فاتهم ويبنوا اوطانهم، ومتمنيًا ان تشمل هذه القوائم جميع النزلاء دون استثناء. https://t.co/vdFwcyUTGS
— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) April 2, 2021