تستمر قضية التوقيفات والتحركات الأمنية في الأردن مساء السبت بالتفاعل وبتصدر المشهد والاهتمام العربي والدولي.
وبين الموقوفين، الرئيس الأسبق للديوان الملكي باسم عوض الله. ونقلت وكالة "عمون" الاخبارية الأردنية أن اعتقاله جاء على "خلفية علاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود".
"مجلس القدس"
ويعرّف "مجلس القدس للتنمية والتطوير الاقتصادي" نفسه على صفحة تابعة له على موقع "فايسبوك" بأنه "مؤسسة أهلية غير ربحية تأسس عام 2019، ويضع نصب عينيه ما يخدم ويعزز صمود أهلنا في القدس".
وبحسب وسائل إعلام إماراتية فإن المجلس حصل على منحة من صندوق أبو ظبي للتنمية للانطلاق بعمله، وهو يقدم مشاريع "لدعم أهالي القدس" على الصعد التعليمية والصحية والاجتماعية.
ويترأس المجلس سري نسيبة، المرشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل، على قائمة "المستقبل" التابعة لمحمد دحلان. وقد حل اسم نسيبة في المرتبة الثانية على قائمة محمد دحلان، بعد سمير المشهراوي الذي ترأس القائمة.
وكانت "مؤسسة القدس الدولية" قد حذرت في فبراير/ شباط الماضي من محاولة قادها سري نسيبة لـ"استغلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة بترشيح قائمة موحدة باسم القدس أولاً". وقالت المؤسسة في بيان لها، إن "نسيبة (رئيس مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية) هو صاحب هذه الدعوة، إذ بادر إليها برسالة وزعت على النخب المقدسية يوم 12 فبراير 2021".
اعتقالات الأردن
وأوقفت السلطات الأردنية نحو 20 شخصًا اليوم السبت، في "أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية"، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال الجيش الأردني إنه طُلب من الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني وولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف "أمن الأردن واستقراره"
وأكد قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي "عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة"، لكنه أضاف: "طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره، في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية".