الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

التوتر بين أوكرانيا وروسيا.. برلين وباريس تدعوان إلى "ضبط النفس"

التوتر بين أوكرانيا وروسيا.. برلين وباريس تدعوان إلى "ضبط النفس"

Changed

مواجهات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد
يخوض الجيش الأوكراني نزاعًا حادًا مع مقاتلين انفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (غيتي)
دعت برلين وباريس لـ"وضع حدّ للقيود على حرّية تنقّل" بعثة المراقبة الخاصّة التابعة لمنظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمكلّفة بمتابعة جهود خفض التوتّرات.

دعت ألمانيا وفرنسا اللتان تؤدّيان وساطة لنزع "فتيل التوتّر" بين روسيا وأوكرانيا، السبت، إلى "ضبط النفس" و"وقف التصعيد الفوري" بين البلدين، معبّرتين عن "قلقهما حيال العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار".

وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارتَي خارجيّة البلدين، أنّ ألمانيا وفرنسا تُجدّدان تأكيدهما "دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وتُعبّران عن "قلقهما جرّاء العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار بعد أن استقرّ الوضع في شرق أوكرانيا منذ يوليو/ تموز 2020".

ودعت ألمانيا وفرنسا "الأطراف إلى ضبط النفس والمضيّ قدمًا في وقف فوري للتصعيد"، مشيرتين إلى أنّهما تُتابعان الوضع "بحذر شديد، ولا سيّما تحرّكات القوّات الروسيّة".

كما طالبت وزارتا خارجيّتَي البلدين في البيان إلى "وضع حدّ للقيود (المفروضة) على حرّية تنقّل" بعثة المراقبة الخاصّة التابعة لمنظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلّفة متابعة جهود خفض التوتّرات.

اتهامات متبادلة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والأوكرانيين

واتّهم الانفصاليّون الموالون لروسيا السبت، أوكرانيا بقتل طفل في عمليّة قصف، فيما أعلنت كييف من جهتها مقتل جندي في انفجار لغم، وسط تصاعد التوتّر في الشرق الأوكراني.

وذكرت سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة أحاديًا أنّ طفلاً "مولودًا عام 2016" قُتل وأصيبت امرأة عمرها يتجاوز 65 عامًا السبت في قصفٍ نفّذته طائرة أوكرانية بلا طيار في قرية ألكسندريفسكي، على بُعد كيلومترين من خط الجبهة.

من جانبه، أفاد الجيش الأوكراني بمقتل جندي السبت في انفجار لغم قرب قرية شومي، على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال دونيتسك. وفي نهاية مارس/ آذار، لقي أربعة جنود أوكرانيين مصرعهم في قصف بالقرب من هذه البلدة.

بايدن يعد بدعم ثابت

يأتي ذلك في وقت تصاعدت الاشتباكات منذ يناير/ كانون الثاني في المنطقة بعد هدنة استمرّت فترة قياسية خلال النصف الثاني من 2020.

وأبدى مسؤولون أوكرانيّون وأميركيّون قلقهم في الأيّام الأخيرة حيال وصول آلاف القوّات والمعدّات الروسيّة إلى الحدود الروسيّة-الأوكرانيّة.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن كييف بدعم "ثابت" في مواجهة ما وصفه بـ"عدوان" روسيا التي يُنظر إليها على أنّها العرّابة العسكريّة للانفصاليّين، رغم نفي موسكو ذلك.

من جهته، أكّد الكرملين أنّ "روسيا لا تهدّد أحدًا"، ملقيًا باللوم في تفاقم الوضع على "استفزازات متكرّرة" يُقدم عليها الجيش الأوكراني.

كما أعلن الجيش الروسي الجمعة عن مناورات عسكريّة تهدف إلى محاكاة الدفاع ضدّ هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة قرب أوكرانيا.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.

وبدأت هذه الحرب التي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، عام 2014، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close