كشفت وثيقة مسربة نشرتها رويترز؛ عزم الرئيس الأفغاني أشرف غني الكشف عن مقترح جديد لإحلال السلام مع حركة طالبان. وأشارت الوثيقة إلى أنّ غني ينوي تقديم خطته المؤلفة من ثلاث مراحل، خلال مؤتمر تدعمه الأمم المتحدة في تركيا تحضره الولايات المتحدة وروسيا ودول إقليمية رئيسية أخرى، فيما لم يتم تحديد موعد المؤتمر المرتقب الذي يعدّ محاولة لتحفيز مباحثات السلام بين طالبان والحكومة التي حققت تقدمًا طفيفًا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما قالت الولايات المتحدة في مقترح تم تسريبه، تدعمه روسيا، إنها ترغب في تشكيل حكومة انتقالية تتضمن مشاركة طالبان لحكم البلاد، مع انسحاب آخر جندي أميركي.
في المقابل، أصرّ غني على إمكانية اختيار قادة البلاد فقط عبر صناديق الاقتراع.
أمّا عن وثيقة غني التي سميّت بـ "خارطة الطريق" لتحقيق السلام، فتتضمن نقاطها إيجاد تسوية سياسية مع طالبان وإعلانًا لوقف إطلاق النار، يخضع لمراقبة دولية، ويعقب ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يمكن لطالبان المشاركة بها لتشكيل "حكومة سلام"، رغم رفضها المشاركة في أي انتخابات باستمرار.
كما تتضمن الوثيقة جانب الدعم للنازحين والمهاجرين في أفغانستان، بحسب مراسل "العربي".
وسيؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في خطط التنمية في أفغانستان، ويعقبها إعادة بناء الإطار الدستوري للبلاد، فيما قال المسؤولون الأفغان إنّ غني أطلع عدة دبلوماسيين دوليين على المقترح بالفعل، بينما من المقرّر أن يطلع غني وسائل الإعلام والشعب الأفغاني على تفاصيله قريبًا.
وهذه الخطة ليست الوحيدة، فقد ذكر المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأحد، أنه سيطرح مقترحاته بعد جمع 30 وثيقة من أحزاب وتيارات سياسية مختلفة وأعضاء المجتمع المدني، بالإضافة لغني وعبدالله عبدالله الذي يترأس المجلس، وهناك لجنة متخصصة تعمل على دراستها.
ولدى أفغانستان تاريخ مضطرب فيما يتعلق بالانتخابات، إذ تشوب عمليات الاقتراع عمليات تزوير وأعمال عنف تنفذها الجماعات المسلحة مع ضعف الإقبال عليها.
وتُعتبر الولايات المتحدة حاليًا، على بُعد أسابيع من سحب آخر قواتها من البلاد، بحلول الأول من مايو/ أيار المقبل بموجب اتفاق أبرم مع طالبان العام الماضي.
لكنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أشار في وقت سابق، إلى أنّه "من الصعب سحب الجنود بحلول الموعد المتفق عليه".