أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي دعم بلاده بشكل كامل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مشيرًا إلى أنّ الشرط الأساسي للسير قدمًا في ليبيا هو تثبيت وقف إطلاق النار.
وحثّ دراغي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس على ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد والالتزام الصارم به.
واعتبر دراغي أنّ "الشرط المسبق لأن تكون ليبيا قادرة على المضي قدمًا بشجاعة وحسم هو أن يستمر الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
وأكد دراغي أنّه ناقش مع الدبيبة ملفات الهجرة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، معبّرًا عن رضاه عن جهود ليبيا في معالجة موضوع الهجرة غير الشرعية والإغاثة.
من جهته، أكد الدبيبة أنّ الحكومة الليبية تسعى مع إيطاليا لمكافحة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية.
وكان دراغي بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية إلى ليبيا، حيث كان الدبيبة في استقباله في مقر ديوان مجلس الوزراء في طرابلس.
ومن المتوقع أن يبحث دراغي خلال الزيارة التي لم يعلن عن مدتها قضايا التعاون المشترك، وتعزيز التمثيل الدبلوماسي، والهجرة غير النظامية.
وكانت آخر زيارة أجراها رئيس وزراء إيطالي إلى طرابلس في ديسمبر/ كانون الأول 2018؛ حيث بحث جوزيبي كونتي مع المسؤولين الليبيين آنذاك التعاون الثنائي والعملية السياسية في هذا البلد العربي.
وفي ديسمبر الماضي، وقّعت ليبيا وإيطاليا اتفاقية للتعاون العسكري تشمل مجالات مختلفة، بينها التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، بحسب ما أعلنته آنذاك وزارة الدفاع الليبية.
وبعد سنوات من الصراع المسلح، تشهد الأزمة الليبية انفراجة مؤخرًا، بعد تمكن الفرقاء من التصديق على سلطة انتقالية موحدة، تسلمت مهامها في 16 مارس/ آذار الماضي.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر للحكومة المعترف بها دوليًا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.