السبت 20 أبريل / أبريل 2024

الأردن.. الصفدي يؤكد لوول ستريت جورنال "احتواء تهديدات" الأمير حمزة

الأردن.. الصفدي يؤكد لوول ستريت جورنال "احتواء تهديدات" الأمير حمزة

Changed

نائب رئيس الوزراء الاردني أيمن الصفدي
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (غيتي)
اعتبر الصفدي أن الأمير حمزة لم يشكّل "تهديدًا فوريًا، بل كان يشارك في جهود تغذّي السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور وحاول تقديم نفسه حاكمًا بديلًا".

أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن السلطات الأردنية حيّدت ما قالت إنه تهديد متزايد يمثله الأمير حمزة ولي العهد السابق الذي انتقد حكومة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

وقال الصفدي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "فيما يتعلق بالتحركات والتهديدات التي يمثلونها، تم احتواؤها بالكامل وأصبحت تحت السيطرة".

وأوضح أن الأمير حمزة لم يشكل "تهديدًا فوريًا، بل كان يشارك في جهود تغذّي السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور، وحاول تقديم نفسه حاكمًا بديلًا".

لكن وفق الصحيفة، فقد أثار التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه، تساؤلات جديدة حول رواية الحكومة، وربما يكون قد أدّى إلى تعقيد جهود الوساطة من قبل الأمراء الكبار وأفراد الأسرة بقيادة الأمير الحسن، الذين كان من المتوقع أن يحسموا المواجهة الملكية العربية التي "عادةً ما تكون سرية".

كما أدى أمر حظر نشر الأخبار المتعلقة في القضية الذي أصدرته الحكومة يوم الثلاثاء لوسائل الإعلام المحلية، إلى تغذية الشعور بأن الأمر لم يتم حلّه بعد، وفق الصحيفة.

فقد انفجر الخلاف بين الملك عبد الله الثاني والأمير حمزة بالعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما قال الأمير حمزة إنه "قيد الإقامة الجبرية"، ثم اتهمته الحكومة بتقويض الأمن القومي من خلال الاتصال بشخصيات معارضة في الخارج وكيانات أجنبية لم يُذكر اسمها ورئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله.

وكان من المتوقع أن تتوصل جهود الوساطة الأسرية التي تم الكشف عنها يوم الإثنين إلى حل نهائي، بعد أن أصدر الديوان الملكي بيانًا قال فيه إن الأمير حمزة وقّع رسالة يؤكد فيها دعمه للملك الحالي وولي العهد. لكن الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع إن تلك الجهود تعثرت في البداية عندما ظهر الصفدي على التلفزيون الوطني في اليوم السابق ليوجه "اتهامات قوية" ضد الأمير حمزة.

حدث يعيد خلط الأوراق في الأردن

ورأت "وول ستريت جورنال" أن الأحداث قد تساهم في قلب السياسة في الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة التي لطالما حرصت على أن تكون المملكة صورة الاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب.

كما أشارت إلى أن الملك عبد الله يواجه "استياءً عامًا متزايدًا" تأجج أكثر فأكثر نتيجة انتشار فيروس كورونا وتأثيره على اقتصاد البلد الذي يعتمد على السياحة والاستثمار الأجنبي. وكان الأمير حمزة في المقابل، إلى حد ما، يواكب الإحباطات الشعبية في الأردن، ويحافظ على دعم شعبي واسع، وفق الصحيفة.

وأوقفت السلطات الأردنية عددًا من الأشخاص، يوم السبت الفائت، على خلفية ما وصفه مسؤولون بأنه "تهديد لاستقرار البلاد"، وقال الجيش الأردني إنه طُلب من الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن تحركات ونشاطات توظَّف لاستهداف "أمن الأردن واستقراره"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن الاعتقالات جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولون في القصر للصحيفة بأنه "مؤامرة معقّدة وبعيدة المدى" تضم أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية، وزعماء قبائل وأعضاء من المؤسسة الأمنية في البلاد.

المصادر:
العربي/ وول ستريت جورنال

شارك القصة

تابع القراءة
Close