الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمة سد النهضة.. السيسي لـ"الأشقاء في إثيوبيا": كل الخيارات مفتوحة

أزمة سد النهضة.. السيسي لـ"الأشقاء في إثيوبيا": كل الخيارات مفتوحة

Changed

تصر إثيوبيا على ملء السد بالمياه في يوليو/تموز المقبل
تصر إثيوبيا على ملء سد النهضة بالمياه في يوليو المقبل (غيتي)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ "التعاون أفضل من الخلاف"، فيما اعتبر وزير الري والموارد السوداني ياسر عباس أنّ اللجوء لمجلس الأمن وارد.

أعلنت كل من مصر والسودان أن "جميع الخيارات مفتوحة" للتعامل مع "أزمة سد النهضة"، وذلك بعد أقلّ من يوم على إعلان فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات حول السدّ مع إثيوبيا.

وفي هذا السياق، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها على هامش افتتاح منشأة حكومية شرقي مصر، أن بلاده لن تسمح بالمساس بحصتها المائية، وقال: "إن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد "النهضة الإثيوبي".

وأضاف: "نُقدر أهمية التنمية المعتمدة على المياه بالنسبة للدول الإفريقية؛ بشرط عدم المساس بحقوق مصر المائية، ويجب على الدول جميعًا أن تتعلم من المواجهات السابقة بين الدول وتكلفتها؛ أن التعاون والاتفاق أفضل من أي خيار آخر".

مصر ستواصل التنسيق مع السودان

وتوجه السيسي إلى إثيوبيا بالقول: "أقول للأشقاء في إثيوبيا إنه لا داعي أن نصل لمرحلة المساس بنقطة مياه من مصر، وجميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع أزمة سد النهضة".

وأعلن مواصلة التنسيق مع السودان والتواصل مع العالم، ولا سيما الدول العربية والإفريقية للتأكيد على عدالة قضية مصر.

وكان السيسي قد حذّر أمس الثلاثاء، خلال اجتماع دولي إفريقي حول تغير المناخ -عقد عبر اتصال مرئي- من تداعيات إصرار "بعض الأطراف" على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية "بشكل غير مدروس".

السودان يطرح اللجوء لمجلس الأمن

من جهته، قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، اليوم الأربعاء: إن "كل الخيارات أمامنا مفتوحة في سد النهضة، ومن ضمنها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وعلى العالم أن ينتبه قبل فوات الأوان".

وأشار إلى أن "ملف سد النهضة يؤثر على الأمن القومي السوداني وله تداعيات إقليمية". وأكد أن بلاده لم تخرج من وساطة الاتحاد الإفريقي، لكنها تطلب وتصر على موقفها "في  تغيير آلية التفاوض بالآلية الرباعية الدولية لحسم مضيعة الوقت".

وقال عباس: "لغاية العام الماضي كان هناك توافق على ما يقارب 90% من الأمور المتعلقة بسد النهضة.. اشترطنا جدية انخراط الاتحاد الإفريقي في المفاوضات وتقدمنا بمقترح الوساطة الرباعية". إلا أنّه لفت إلى أنّ "إثيوبيا اعترضت على المقترحات بحجة أنها لم تقدم بصيغة رسمية".

المباحثات "لم تحرز تقدمًا"

وانتهت الإثنين جولة مباحثات بشأن "سد النهضة" في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، دون "إحراز تقدم"، حسب بيانين لخارجية مصر والسودان، واتهام إثيوبي للبلدين، بـ"عرقلة" المفاوضات، تلاه نفي مصري، في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية.

وجاءت جولة كينشاسا عقب 3 أشهر من تعثر المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، وبعد تصريحات للسيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، حملت أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات.

وقال السيسي آنذاك: إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب.

المصادر:
وكالات / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close