الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رسالة العاهل الأردني.. هل طويت صفحة الخلافات "داخل البيت الواحد"؟

رسالة العاهل الأردني.. هل طويت صفحة الخلافات "داخل البيت الواحد"؟

Changed

أكد الملك عبد الله الثاني أن الفتنة وئدت وأن الأردن آمن ومستقر، وكشف أن أطراف الفتنة كانت من داخل البيت الواحد وخارجه.

بعد أيام من التطورات المتسارعة في الأردن، وبعد كلام كبار المسؤولين عن تحركات وتهديدات يمثلها ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين وما تبعها من تسريبات وتوقيفات؛ خرج العاهل الأردني اليوم ببيان مكتوب.

ففي رسالة وجهها إلى الأردنيين، أكد الملك عبد الله الثاني أن الفتنة وئدت وأن الأردن آمن ومستقر، وكشف أن أطراف الفتنة كانت من داخل البيت الواحد وخارجه.

وفيما أشار الملك في الرسالة إلى أن الأمير حمزة في قصره ومع عائلته، وأن العائلة تولت معالجة الخلاف معه، بدا أن اللغة المستخدمة في البيان غير مسبوقة، بحيث أخرجت إلى العلن ربما للمرة الأولى أسرار العلاقات داخل القصر.

"حدث كبير وغير مسبوق"

وزير تنمية الإدارة الأردني الأسبق بسام العمروش يقول ل"العربي": إننا أمام حدث كبير وغير مسبوق في الأردن، وخصوصًا أنه يأتي من الأخ غير الشقيق للملك عبد الله.

ويشير العمروش إلى أن الأردنيين لم يعتادوا على حدث مماثل، لأن الحديث العائلي كان يجري دائمًا داخل القصور ولا يخرج للشارع، معتبرًا أن الأمير حمزة أخرج هذا الأمر إلى العلن، فكان لا بد من خطاب ملكي على حد تعبير العمروش.

ويلفت إلى أنه تم عزل قضية الأمير حمزة عن بقية الموقوفين على اعتبار أنها قضية عائلية. ويبدي اعتقاده بأن هذا الأمر فيه نوع من الهدنة حيث أن الأمير حمزة استجاب لرغبة عمه الأمير حسن.

وتوقع أن يعود الأمير حمزة إلى الموقع الذي كان فيه قبل التصريحات التي أدلى بها، "لأنه لم يتحدث عن أنه يقود مؤامرة بل تحدث عن ما يقوله أي أردني عن وجود فساد وأمور لا يرضى بها الشارع".

جواب على سؤال:"أين الأمير؟"

يعتبر الباحث السياسي عامر سبايلة أن رسالة الملك الأردني جاءت مقتضبة جدًا ولم تجب عن كثير من الأسئلة. ورأى أنها جاءت في محاولة للتعاطي مع الشارع بعد هذا الحدث غير المسبوق وغير التقليدي والتفاعل الكبير الذي حدث في الأردن.

وأبدى اعتقاده بأن الرسالة جاءت جوابًا على السؤال الذي طرحه الشارع "أين الأمير" لكن من دون تفاصيل. وقال إن الرسالة تحدثت عن أن التحقيقات ما تزال جارية، وبالتالي هي تترك الباب مفتوحًا أمام عدة احتمالات.

ولفت إلى أن "الرسالة تفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات وتستدعي أن يكون هناك تحركات أكبر وأسرع على الأرض.

"خطاب انتصار"

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري يرى أنه كان يمكن للملك أن يتلو الرسالة التي تم نشرها اليوم منذ بداية الأزمة، مبديًا اعتقاده بأن الملك ترك الأمور تسير لعدة أيام من أجل خلق انطباع بأن الأمير حمزة متورط في عملية شبه انقلابية، ما يعني أنه يجب أن يخرج سياسيًا.

ويعتبر البراري أن الرسالة جاءت بمثابة خطاب انتصار، بمعنى أنها أرادت أن تظهر أن الدولة انتصرت على أعدائها في الخارج وتمكنت من نزع فتيل الفتنة.

وذهب إلى أنه لو كانت النية منذ البداية حل المشكلة في إطارها العائلي؛ لتحرك الملك في الدقيقة الأولى عبر الحديث مع الأمير حمزة.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close