الجمعة 29 مارس / مارس 2024

تطورات متسارعة في الأردن.. هل تحسم رسالة الملك الأزمة؟

تطورات متسارعة في الأردن.. هل تحسم رسالة الملك الأزمة؟

Changed

لا تزال كلمة الملك عبد الله الثاني تتفاعل، فيما يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني أنها شكّلت "مسك ختام" أزمة الاعتقالات.

تتسارع التطورات في الأردن منذ الإعلان عن سلسلة اعتقالات يوم السبت الماضي، وقد تُوّجت بالرسالة التي وجّهها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الأردنيين، وأعلن فيها أنّ الفتنة قد وئدت، وأنّ بلده آمن ومستقرّ، مشيرًا إلى أنّ ملف الأمير حمزة بن الحسين "يجري التعامل معه ضمن إطار الأسرة الهاشمية"، وأنّ الأخير موجود في قصره مع عائلته.

وجاءت رسالة العاهل الأردني بعدما بدأ الحديث في الساعات الماضية عن نقل الأمير حمزة ومدير مكتبه ياسر المجالي ونجل عم الأخير سمير المجالي إلى مكان غير معلوم، وفق صحيفة "نيويورك تايمز"، فيما تراجع النائب العام في الأردن عن حظر النشر فيما يتعلق بقضية الأمير حمزة، وحصره في مسائل "التحقيقات".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ "التحركات والتهديدات" التي كان يمثلها ولي العهد الأردني السابق "تمّ احتواؤها بالكامل وأصبحت تحت السيطرة"، مشيرًا إلى أنّها لم تشكّل "تهديدًا فوريًا". وأكد ما قاله في مؤتمره الصحافي السابق من أنّ القوات الأمنية تصدّت للجهود الهادفة لزعزعة استقرار البلاد وتأجيج السخط الشعبي على تدهور الاقتصاد.

تسريب صوتي جديد للأمير حمزة

في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبًا صوتيًا جديدًا نُسِب للأمير حمزة ويُعتقَد أنّه مسجَّل قبل أيام، ويتحدّث الأمير حمزة في جانب من التسجيل عن احتمال احتجازه وقطع خدمة الإنترنت عنه.

وقال الديوان الملكي الأردني إنّ الملك عبد الله الثاني تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأميركي جو بايدن عبّر خلاله عن تضامن واشنطن التام مع الأردن بقيادة الملك عبد الله، فيما أكد بيان للبيت الأبيض أنّ الرئيس بايدن ناقش مع العاهل الأردني دور الأردن المهمّ في المنطقة وتعزيز التعاون بين البلدين.

كلام الملك الأردني يعني أن الحكم النهائي صدر

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني أنّ رسالة الملك الأردني هي "مسك الختام"، مشيرًا إلى أنّ القضية حُسِمت والتحرك الاستباقي للأجهزة الأمنية وللدولة أفشل الفتنة واحتواها.

ويشير المومني، في حديث إلى "العربي"، إلى أنه "عندما يأتي الحديث من الملك، فهو يعني أنّ هذا هو الحكم النهائي بعدما تحدّثت سابقًا مختلف مؤسسات الدولة"، مضيفًا: "حين يتكلم الملك فهذا كلام قطعي بمعنى أنّ الأزمة وأخطارها قد تم احتواؤها".

ويتحدّث عن تعبيرات عامة وشخصية برزت في كلام الملك عبد الله الثاني، متعلقة بطبيعة الفتنة وبالإيلام الذي شعر به وبدرجة خطورة هذا الأمر، وأنّ الأردن قادر على التعاطي مع هذه الأخطار.

قضية الأمير حمزة "أغلِقت"

ويشدّد على أنّ القضية انتهت من حيث الخطر، لافتًا في الوقت نفسه إلى طبيعة تشابك علاقات الأردن الإقليمية والدولية، حيث يشير إلى أنّ هذه المسألة تحتاج إلى توازن ونوع من الحساسية، لا سيما وأنّ المصالح الوطنية الأردنية على المحك.

إلا أنه يعرب عن اعتقاده بأنّ سرعة التعاطي خارجيًا مع الأردن ومع شخص الملك عبد الله الثاني كانت لافتة أيضًا، منوّهًا بالموقف "الحاسم" من الرئيس الأميركي جو بايدن. ويعتبر أنّ الأردن "قد يكون على مستوى السياق الدولي والإقليمي أفضل حالًا بهذا الاتجاه".

أما حول التسريب الصوتي الجديد للأمير حمزة، فيلفت إلى أنّ الشريط ليس بجديد وقد سُجّل في اليوم الأول، معتبرًا أنّ "هنالك جهات تحاول أن تشكّك في الرواية الأردنية بهذا الجانب وتبثّ شريطًا قديمًا"، لكنّه يؤكد أنّ القضية "أغلِقت"، ولم يبقَ فيها سوى بعض الإجراءات المتعلقة بالتحقيق".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close