الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

قضية جورج فلويد.. ضربة جديدة لفريق الدفاع عن الشرطي ديريك شوفان

قضية جورج فلويد.. ضربة جديدة لفريق الدفاع عن الشرطي ديريك شوفان

Changed

سيحاكم الشرطيون الثلاثة الآخرون بتهمة التواطؤ في قتل جورج فلويد في أغسطس
سيحاكم الشرطيون الثلاثة الآخرون بتهمة التواطؤ في قتل جورج فلويد في أغسطس (غيتي)
أوضح اختصاصي في استخدام القوة في صفوف الشرطة أنه لا يمكن لشرطي أن يستخدم سوى مستوى قوة مناسب لخطورة الجريمة أو لدرجة مقاومة المتهم.

في ضربة جديدة لفريق الدفاع عن الشرطي ديريك شوفان الذي يحاكم في مينيابوليس بتهمة القتل، أفاد الشرطي جودي ستيغر، بأن شوفان استخدم "قوة قاتلة مفرطة" لدى توقيفه جورج فلويد الرجل الأربعيني الأسود العام الماضي.

وأوضح ستيغر، الشرطي في لوس أنجلوس والأخصائي في استخدام القوة في صفوف الشرطة، أن "فلويد الذي عجز عن الحراك بعد أن ركع ديريك شوفان على عنقه "كان ممددًا على بطنه ومقيدًا ولم يحاول الهرب أو المقاومة".

وأضاف أنه نظرًا للإجراءات المتعارف عليها في شرطة مينيابوليس "فلا يمكن لشرطي أن يستخدم سوى مستوى قوة مناسب لخطورة الجريمة أو لدرجة مقاومة المتهم للشرطة".

وأقر الخبير بأن جورج فلويد، وبعد أن قُيّد، قاوم في البداية رافضًا الجلوس على المقعد الخلفي في سيارة الشرطة لأنه يعاني من رهاب الأماكن المغلقة.

لكن بعد أن طرح أرضًا، لم يعد يقاوم وكان يفترض بالشرطيين تثبيته على جانبه أو في وضعية الجلوس، وهو توجيه وطني يطبق في الشرطة منذ عقدين.

شوفان "انتهك قوانين وقيم الشرطة"

وردًا على سؤال محامي المتهم إريك نيلسون، أقر جودي ستيغر بأن استخدام القوة في بعض الحالات "قد يبدو فظيعًا للرأي العام" حتى وإن "كان مشروعًا وفقًا لقوانين الولاية".

لكنه استبعد الفرضية التي قدمها الدفاع بانتظام ومفادها أن المارة الذين كانوا يلفتون انتباه الشرطي بأن جورج فلويد بدأ يفقد وعيه؛ شكّلوا "تهديدًا قد يكون ألهاه عن الحالة الصحية" للرجل الأسود.

والإثنين انتقد قائد شرطة مينيابوليس ميداريا ارادوندو، شوفان، مؤكدًا أنه "انتهك قوانين" و"قيم" الشرطة أثناء عملية التوقيف.

والأسبوع الماضي، انتقد ريتشارد زيمرمان الشرطي في هذه المدينة الكبرى شمال الولايات المتحدة منذ 25 سنة، استخدام القوة "غير المبرر وغير الضروري إطلاقا".

ويتهم ديريك شوفان (45 عامًا) بقتل جورج فلويد في 25 مايو/أيار 2020 في مينيابوليس من خلال الجُثوم على عنقه لأكثر من تسع دقائق، في مأساة أثارت موجة غضب عارمة ضد العنصرية في الولايات المتحدة.

ويدفع شوفان ببراءته مؤكدًا أنه اتبع إجراء يتوافق مع تدريبه لإخضاع مشتبه به قاوم، في حين أكد محاميه أن الرجل الأسود الذي كان يتلقى علاجًا من إدمان المخدرات توفي جراء جرعة زائدة.

ويتوقع أن تستمر الجلسات لأسبوعين إضافيين، على أن يصدر الحكم في هذه القضية في نهاية أبريل/نيسان. وقد يتعرض شوفان لعقوبة السجن 40 عامًا. وسيحاكم رجال الشرطة الثلاثة الآخرين بتهمة التواطؤ في القتل في أغسطس/آب.

وفي 25 مايو/ أيار ضغط الشرطي الأبيض بركبته على عنق فلويد الذي كان ممدّدًا أرضًا على بطنه ومكبّل اليدين، على مدى تسع دقائق، لم يأبه خلالها لتوسّل الأربعيني الأسود ونداءاته المتكررة: "لا يمكنني التنفّس". وواصل الضغط حتى بعدما دخل في غيبوبة.

وأثار مقتل فلويد احتجاجات ضد وحشية الشرطة والظلم العرقي في أرجاء الولايات المتحدة والعالم.

ويطالب نشطاء في مينيابوليس بشمال الولايات المتحدة الأميركية بـ"العدالة"، ومحاكمة المتهمين بجريمة مقتل فلويد.

المصادر:
أ ف ب / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close