الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"الحادث البروتوكولي" في أنقرة يتفاعل.. تركيا تحمّل الاتحاد الأوروبي المسؤولية

"الحادث البروتوكولي" في أنقرة يتفاعل.. تركيا تحمّل الاتحاد الأوروبي المسؤولية

Changed

أردوغان
أردوغان في استقبال المسؤولين الأوروبيين الثلاثاء في القصر الرئاسي بأنقرة (غيتي)
علّق تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي على ما حدث بالقول: "مطالب الاتحاد الأوروبي احتُرِمت؛ هذا يعني أن ترتيب المقاعد تم بطلب منهم".

حمّلت تركيا الخميس الاتحاد الأوروبي مسؤولية "الحادث البروتوكولي" بشأن ترتيبات الجلوس التي أدت إلى ترك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من دون مقعد للحظات خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتعرّض أردوغان والمسؤولون الأتراك لعاصفة من الانتقادات بعدما انتشر فيديو اللقاء مع فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في أنقرة الأربعاء بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

والقاعة التي دخلها القادة الثلاثة كان فيها مقعدان فقط بجانب بعضهما البعض وخلفهما العلمان التركي والأوروبي.

وجلس أردوغان وميشال سريعًا على الكرسيين فيما تركت فون دير لايين، وهي بالمستوى الدبلوماسي نفسه، واقفة للحظات. وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، وبدت مذهولة في الفيديو، وكأنها لا تعرف أين تجلس.

ثم جلست بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.

"اتهامات جائرة" بخرق بروتوكول الضيافة

والخميس نددت تركيا بـ"اتهامات جائرة" بحقها مؤكدة أن ترتيبات الجلوس اقترحها الجانب الأوروبي.

وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي إن "مطالب الاتحاد الأوروبي احتُرِمت؛ هذا يعني أن ترتيب المقاعد تم بطلب منهم. التقت إدارتا البروتوكول من الطرفين قبل الاجتماع وتم احترام مطالبهم". وأضاف: "الاتهامات ضد تركيا جائرة".

انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي

وأثار مشهد الحادث الدبلوماسي موجة انتقادات واسعة، وتم تداول الفيديو بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وتحت وسم "صوفاغيت"، نشرت العديد من التعليقات حول عدم المساواة في المعاملة بين مسؤولي الاتحاد الاوروبي كما اعتبرت بعض التعليقات الحادث ذا طابع تمييزي بحق المرأة.

وعبرت الكتل السياسية الكبرى في البرلمان الأوروبي عن أسفها الخميس لمشهد عدم الوحدة الذي ظهر في أنقرة الثلاثاء بين رئيسي المفوضية والمجلس خلال لقائها الرئيس التركي، وطلبا منهما المجيء لتفسير الوضع في جلسة عامة.

وهدف اللقاء في أنقرة كان تحسين العلاقات بين الطرفين بعد أشهر من التوتر على عدة جبهات.

وكتبت رئيسة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي إيراتشي غارسيا بيريز في تغريدة على تويتر: "بداية ينسحبون من اتفاقية إسطنبول، والآن يتركون رئيسة المفوضية الأوروبية من دون مقعد في زيارة رسمية؛ إنه أمر مخزٍ".

وتساءل البعض أيضًا حول السرعة التي جلس فيها ميشال في مقعده.

وخرج شارل ميشال أخيرًا عن صمته الطويل الأربعاء، وكتب على فيسبوك إنه على علم بأن "المشهد أعطى انطباعًا بأنني غافل عن هذا الوضع".  لكنه ألقى باللوم على "خطأ بروتوكولي" من جانب تركيا مشيرًا الى أنه وفون دير لايين قررا التغاضي عنه حينذاك.

وكتب ميشال إنهما "فضلا ألا يفاقما الوضع عبر جعله حادثًا علنيًا".

وأضاف: "أنا آسف لأن هذا الوضع طغى على العمل الجيوسياسي الكبير والمفيد الذي قمنا به معًا في أنقرة، والذي آمل أن تجني أوروبا فوائده".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close