الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

الجزائر.. الحراك يُطلق شعارات مناهضة لفرنسا ودعوات للوحدة

الجزائر.. الحراك يُطلق شعارات مناهضة لفرنسا ودعوات للوحدة

Changed

الجزائر
من مظاهرات اليوم في شوارع العاصمة الجزائر (غيتي)
من جديد ظهرت شعارات جزائرية منددة ومناهضة لأي زيارة رسمية لشخصية رسمية فرنسية إلى بلادهم.

برزت من جديد شعارات مناهضة لفرنسا الجمعة في المسيرة الأسبوعية التي ينظمها متظاهرون من الحراك ضد النظام في الجزائر العاصمة، وفق ما أفاد صحافيون، وذلك غداة إلغاء مفاجئ لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس التي كانت مقررة الأحد.

وهتف عدد من المتظاهرين "فرنسا راهي ولات نوضوا يا الأولاد" (فرنسا عادت، انهضوا يا شباب) في حين كُتب على لافتات "أينما توجد فرنسا، يحلّ الدمار"، و"ارحل يا ماكرون، غير مرحب بك في بلد الشهداء".

وأظهر رسم ديكًا يرمز إلى فرنسا، ينقر خريطة الجزائر مع شعار "الجزائر ليست للبيع". وتتكرر هذه الشعارات في تظاهرات الحراك، إذ يتهم المعارضون باريس بأنها تؤيد الرئيس عبد المجيد تبون.

وأُلغيت زيارة كاستيكس مساء الخميس بناء على طلب الجزائر المستاءة على ما يبدو من حجم الوفد الوزاري الفرنسي.

وقال صحافيون إن المحتجّين دعوا إلى الوحدة الجمعة، بعدما حذّرت السلطة الحراك المنادي بالديموقراطية من "انحرافات خطيرة" في صفوفه. وهتف المتظاهرون، "الشعب موحّد!" مجددين تأكيدهم على معارضتهم للانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل.

وندّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون هذا الأسبوع بـ"النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة التي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر"، مشيراً إلى أن الدولة "لن تتسامح مع هذه الانحرافات"، وذلك بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن.

وقالت الرئاسة الجزائرية إن المجلس الأعلى للأمن درس خلال الاجتماع "ما سُجّل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية، وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب، تستغلّ المسيرات الأسبوعية" للحراك.

وفي العاصمة، جدّد المتظاهرون مطالبتهم بـ"قضاء مستقل"، وبالإفراج عن سجناء الرأي، وانتقدوا القمع و"تجريم التجمّعات".

وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، فإن 60 شخصاً مرتبطاً بالحراك يقبعون اليوم خلف القضبان، من بينهم 30 احتجزوا منذ أسبوع.

والحراك الجزائري الذي بدأ في فبراير/ شباط 2019 رفضاً لترشّح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، يطالب بتغيير جذري لـ"النظام" السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962. وهو حراك متنوع وغير مسبوق في الجزائر، إلا أنه يفتقد حتى الآن إلى قيادة وبنى تنظيمية، ما يعرّضه لخطر الانقسام.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close