الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

موسكو وكييف.. هل يؤدي التصعيد العسكري إلى حرب شاملة؟

موسكو وكييف.. هل يؤدي التصعيد العسكري إلى حرب شاملة؟

Changed

تتصاعد حدة التوتر في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، في وقت أعلنت فيه أنقرة أن سفينتَين أميركيتَين ستعبران البوسفور باتجاه البحر الأسود خلال الأيام المقبلة.

حذّرت موسكو من اندلاع حرب واسعة النطاق شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي استبعد فيه قائد الأركان الأوكراني أي هجوم عسكري على الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، لكنّه أكّد أن بلاده تعزز علاقاتها بحلف شمال الأطلسي.

من جهة اخرى، أعلنت أنقرة أن واشنطن أبلغتها بعبور سفينتَين حربيتَين تابعتَين لها المضائق التركية إلى البحر الأسود منتصف الشهر الجاري. كما بحث الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان التطورات في أوكرانيا مع نظيره الروسي وذلك عشية استقباله الرئيس الأوكراني الذي يزور أنقرة اليوم السبت.

وتصاعدت حدة التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، بعد إعلان أنقرة أن السفينتَين الأميركيتَين ستعبران البوسفور باتجاه البحر الأسود خلال الأيام المقبلة، في وقت ترى فيه موسكو أن ما يحصل هناك يؤشر إلى اندلاع حرب شاملة.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "إن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو لن تجلب لها السلام، بعكس توقعات كييف، لكنها ستؤدي إلى تصعيد واسع النطاق للوضع في جنوبي شرقي أوكرانيا، وستكون لها عواقب لا رجعة فيها على الدولة الأوكرانية".

لماذا تدعم واشنطن كييف؟

وبحسب مسؤول في البنتاغون، أرجعت واشنطن قرار دعم كييف إلى الوجود العسكري الروسي المتزايد على الحدود الشرقية لأوكرانيا، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية. 

وكشفت أيضًا أن الطائرات التابعة للبحرية الأميركية تواصل جولاتها الاستطلاعية فوق البحر الأسود، لمراقبة النشاط البحري الروسي وتحركات القوات الروسية في شبه جزيرة القرم. كما أكّدت قيام قاذفتين بطلعات فوق بحر إيجة.

وجاء التحرك الأميركي نتاج قلق متزايد في واشنطن إزاء الانتشار العسكري الروسي عند الحدود، الذي صفته المتحدثة باسم الولايات المتحدة بأنه "الأكبر منذ عام 2014".

وتبحث الإدارة الأميركية مع شركائها التوتر الإقليمي خلال جولة مرتقبة لوزير الدفاع تشمل كلأ من إسرائيل وإلمانيا وبريطانيا والعاصمة البلجيكية بروكسل، مقر حلف شمال الأطلسي.

وسيلتقي الوزير الأميركي لويد أوستن الأمين العام للحلف ووزير الدفاع البريطاني لبحث تبعات الانتشار العسكري الروسي، في ضغط جديد يُضاف إلى الضغوط الأوروبية على موسكو، وآخرها اتصال هاتفي بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمن مطالبة موسكو سحب التعزيزات العسكرية لوقف تصعيد الموقف.

هل ستندلع الحرب بين روسيا والغرب؟

وتشارك أوكرانيا في سبع مناورات مع حلف شمالي الأطلسي، في إطار سعيها لنيل عضوية الحلف الأطلسي؛ الأمر الذي تعارضه روسيا.

ويعتبر حسني عبيدي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف أن اللهجة الدبلوماسية الشديدة وغير المنتظرة من واشنطن، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسة الأميركية، قد تستند إلى معلومات عن تحرك روسي مقبل.

ويقول عبيدي في حديث إلى "العربي": "قد يكون ما يحصل على الحدود الأوكرانية مجرد استعراض للقوى، ولكن لا اعتقد أنه سيصل إلى مرحلة الاحتكاك"، لكنه يؤكد في المقابل أن الإجراءات العسكرية تنذر بتعميق الأزمة.

ويرى عبيدي أن من الصعب على الرئيس الأميركي أن يفتح جبهات عدة في آن واحد. ويشير إلى أن الملف الصيني هو أولوية بالنسبة لبايدن في الوقت الحالي، معتبرًا أن الحرب بين أميركا وروسيا مفتوحة "دبلوماسيًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close