الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

حمام الدمّ متواصل في ميانمار.. ودعوات إلى الأمم المتحدة للتحرك

حمام الدمّ متواصل في ميانمار.. ودعوات إلى الأمم المتحدة للتحرك

Changed

بدأ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الماضي
إضاءة شموع خلال مظاهرة ضد الانقلاب في يانغون (غيتي)
تلقى مجلس الأمن الدولي مناشدات من جانب مدنيين ومندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة، الذي أقالته المجموعة العسكرية الحاكمة لكنه لا يزال يمارس مهامه. 

طلى معارضون للانقلاب العسكري اليوم السبت في ميانمار بالأحمر شوارع في رانغون تنديدًا بقمع القوى الأمنية، الذي أدى أمس الجمعة إلى مقتل نحو أربعين شخصًا في باغو شمال شرق عاصمة البلاد الاقتصادية.

وتلقى مجلس الأمن الدولي مناشدات من جانب مدنيين ومندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي أقالته المجموعة العسكرية الحاكمة لكنه لا يزال يمارس مهامه. 

وقال كياو مو تون: "من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا". وحثّ مجلس الأمن على إقامة "منطقة حظر جوي" في ميانمار لوقف الغارات ضد الأقليات وفرض عقوبات دولية على العسكريين تشمل حظرًا على الأسلحة.

ومنذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/ شباط، الذي أطاح الحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي، تشهد بورما تظاهرات يومية قُتل خلالها 618 مدنيًا على الأقل، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.

وقال متحدث باسم المجموعة العسكرية إن هذه الأخيرة تصف الضحايا بأنهم "إرهابيون عنيفون" وتحصي 248 وفاة منذ الأول من فبراير/ شباط.

الحركة الحمراء

ورغم حمام الدمّ، تتواصل التظاهرات والإضرابات. ويحاول المحتجّون إحباط القمع بوسائل بديلة.

وقد ألقوا اليوم السبت في شوارع وسط رانغون قرب معبد شويداغون الشهير، طلاءً أحمر في إطار مبادرة تُسمّى "الحركة الحمراء".

وكتب طالب على فيسبوك "لنتّحدّ ولنظهر بجرأة باللون الأحمر أنه لن يكون مسموحًا على الإطلاق للنظام الدكتاتوري بحكمنا".

ووُزّعت منشورات كُتب عليها "لن يحكموننا" في أحياء عدة في رانغون وأُلصقت في ماندالاي وسط البلاد على تمثال الجنرال أونع سان، والد الزعيمة أونغ شان سو تشي وأبطال استقلال البلاد.

والزعيمة البورمية الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، محتجزة في مكان سريّ منذ الانقلاب وتواجه سلسلة اتهامات في القضاء.

وتُعيق القيود، التي تفرضها المجموعة العسكرية على الوصول إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي والإنترنت على الهواتف المحمولة، تناقل المعلومات والتحقق منها. إلا أن تفاصيل تسرّبت اليوم السبت عن أعمال العنف التي جرت في اليوم السابق في باغو (65 كلم نحو شمال شرق رانغون)، والتي دفعت سكانًا إلى اللجوء إلى قرى مجاورة.

قلق دولي 

وتُظهر مشاهد التُقطت صباح أمس الجمعة، متظاهرين يختبئون خلف متاريس أُقيمت بأكياس من رمل ويحملون أسلحة يدوية الصنع.

ويتزايد قلق الأسرة الدولية أكثر فأكثر حيال الوضع.

وترفض روسيا والصين فكرة فرض عقوبات على المجموعة الحاكمة. وطالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة أمس الجمعة مجلس الأمن بالذهاب إلى أبعد من ثلاثة إعلانات بالإجماع تم تبينها منذ الانقلاب.

واستهلّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى بورما كريستين شرانر بورغنر أمس الجمعة من تايلاند جولة آسيوية من المقرر أن تزور خلالها الصين ودول آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، التي يُفترض أن تعقد في 20 أبريل/ نيسان في جاكرتا قمة طارئة. ولا تزال بورما ترفض استقبال المبعوثة.

وتشعر بكين ـ الحليفة التقليدية للجيش البورمي ـ بقلق حيال انعدام الاستقرار في البلاد. وبحسب معلومات صحافية، فقد أقامت اتصالات مع مجموعة مقاومة تطلق على نفسها اسم  "اللجنة التمثيلية لمجلس الاتحاد" (بايدونغسو هلوتاو)، وهي الهيئة التشريعية البورمية التي تمّ حلّها بعد الانقلاب.

ومن بين الشخصيات البورمية التي دُعيت لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن أمس الجمعة، داو زين مار أونغ وهي ممثلة عن "اللجنة التمثيلية لمجلس الاتحاد"، التي تؤكد أنها جمعت نحو 270 ألف عنصر تثبت انتهاكات "واسعة النطاق" لحقوق الإنسان.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close