وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الأراضي المحتلّة، اليوم الأحد في أول زيارة لمسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن التي أثار موقفها تجاه إيران قلق حكومة بنيامين نتنياهو.
وتأتي زيارة أوستن بعد أيام فقط من إعلان واشنطن أنها عرضت أفكارًا "جادة للغاية" بشأن إحياء الاتفاق النووي المتعثر الذي تعارضه إسرائيل بشدة.
وفور وصوله، التقى أوستن نظيره الإسرائيلي بيني غانتس. ومن المتوقع أن يلتقي أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.
وسيقوم أوستن خلال الزيارة، التي تستمر يومين والتي قال مسؤولون إسرائيليون إنها ستشمل مباحثات بشأن إمدادات أسلحة أميركية لإسرائيل، بجولة في قاعدة نفاطيم الجوية وبزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست) ونصب تذكاري آخر للقتلى في القدس.
واشنطن تطمئن إسرائيل حول النووي الإيراني
وتسعى واشنطن لطمأنة إسرائيل بشأن المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي مع استئناف المحادثات، غير المباشرة وغير الحاسمة حتى الآن، في فيينا، حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وإيران الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
ودأبت إسرائيل على انتقاد الاتفاق النووي حيث ترى أنه يضع قيودًا مؤقتة على قدرات إيران النووية مما يمهّد الطريق لطهران لإنتاج قنابل على المدى الطويل. وتقول إنها لن تلتزم بالنهج الدبلوماسي.
وقال نتنياهو الأسبوع الماضي: "إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها". وأضاف في كلمة عشية ذكرى المحرقة النازية: "الاتفاق مع إيران الذي من شأنه أن يمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية - تهدد وجودنا- لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال".
This weekend, I'm heading on my next international trip. I'll first head to Israel to discuss regional security. Then to Europe to meet with key @NATO allies in Germany, Belgium & the UK. And, as always, I look forward to visiting with our overseas troops.https://t.co/p9ObyCU89g
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) April 8, 2021
أوستن يزور أوروبا بعد إسرائيل
وبعد مغادرة الأراضي المحتلة، يزور أوستن ألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في رحلة سيُجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين.
وسيلتقي أوستن بكلّ من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.
وسيبحث أوستن أهمية العلاقات الدفاعية الدولية، وتعزيز التزام الولايات المتحدة بالردع والدفاع، وتقاسم الأعباء والأمن الدائم عبر الأطلسي، بحسب بيان وزارة الدفاع الأميركية الذي أعلنت فيه عن جولة أوستن الخارجية، الخميس الماضي.
وفي وقت سابق، زار وزير الدفاع الأميركي اليابان، حيث عقد ووزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، اجتماعات مع نظيريهما اليابانيين وكبار المسؤولين الآخرين في محاولة لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.