قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون الأحد إن بلاده تريد "تهدئة" في العلاقات مع الجزائر رغم بعض "التصريحات التي لا مبرر لها" إزاءها وارجاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس لها. وصرّح بون في برنامج "غران جوري" الذي يبث بالاشتراك بين إذاعة "إر تي إل" وصحيفة "لوفيغارو" وتلفزيون "إل سي اي"، أن "هناك أحيانا تصريحات لا مبرر لها في العلاقات الفرنسية الجزائرية".
"فرنسا عدوتنا التقليدية والدائمة"
وكان وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب قد وصف فرنسا الخميس بأنها "عدوتنا التقليدية والدائمة". وتزامن ذلك مع إعلان إرجاء زيارة كاستيكس إلى الجزائر التي كانت مقررة الأحد. واعتبر كليمون بون أن تصريحات الوزير الجزائري لا تستحق استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر. وقال: "يجب تهدئة كل ذلك. أجرى وزير الخارجية جان إيف لودريان اتصالات في الأيام الأخيرة (مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم)".
بعد رفض الدولة الجزائرية زيارة رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب من مجلس الأمة و أمام النواب و في نفس يوم زيارة رئيس أركان الجيش الفرنسي للجزائر يصف الوزير فرنسا بالعدو التقليدي و الدائم pic.twitter.com/FMY1xMZr6D
— علوي عبد الله (@Abdallahaloui81) April 10, 2021
ونفى بون وجود أي "توتر" بين فرنسا والجزائر حول زيارة كاستيكس التي ألغيت رسميا بداعي أزمة كوفيد-19، لكن يقال إن ذلك سببه استياء الجزائريين من تقليص عدد الوفد الفرنسي. وتابع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "ان عدم إمكان عقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين لا يرتبط بالتوتر بين فرنسا والجزائر ولكن بالوضع الصحي الذي لم يسمح للحكومة الفرنسية بإرسال وفد كبير إلى الجزائر". وشدد على أنه في خضمّ أزمة صحية "لا يمكن أن ننتظر تنقّل السلطات الفرنسية كأن شيئا لم يحدث وبعدد كبير"، واعتبر أن ذلك لن يعكس "مسؤولية لناحية الصورة والمضمون". وأوضح أنه "فضلنا بشكل مشترك تأجيل هذا الاجتماع الذي سيعقد في غضون بضعة أشهر".