قالت الرئاسة التركية اليوم الأحد إن رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة ووفدًا من الوزراء الليبيين سيقومون بأول زيارة لتركيا غدا الاثنين بعد أن تولوا مناصبهم الشهر الماضي. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الزيارة ستتم يومي 12 و13 أبريل/ نيسان الجاري، للمشاركة في الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. كما سيتم تقييم العلاقات بين تركيا وليبيا في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات التي تعزز من التعاون الثنائي، بمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين، وفق البيان. ومن المقرر تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.
أول زيارة بوفد من 14 وزيراً
وهذه هي أول زيارة يجريها الدبيبة إلى تركيا عقب تسلمه مهامه في 16 مارس/ آذار الماضي، لقيادة ليبيا إلى انتخابات عامة أواخر العام الجاري. وكانت حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا أدت اليمين يوم 15 مارس بعد أن تشكلت من إدارتين متحاربتين حكمت إحداهما شرق البلاد والأخرى غربها، متممة بذلك انتقالًا سلسًا للسلطة بعد فوضى سادها العنف على مدى عشر سنوات.
وقالت وسائل إعلام تركية رسمية إن الدبيبة سيزور أنقرة مع فريق مؤلف من 14 وزيرا وخمسة من نواب رئيس الوزراء ورئيس الأركان ومسؤولين آخرين. وأضافت أن المسؤولين سيناقشون التعاون في مجالات الطاقة والصحة إضافة إلى مسألة استكمال مشروعات تنفذها شركات تركية في ليبيا وتوقفت بسبب الحرب. وسبق أن أعلنت تركيا أن شركاتها ستضطلع بدور نشط في إعادة بناء ليبيا التي مزقتها الحرب.
تعاون عسكري مُسبق
ووقعت أنقرة عام 2019 اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط مع حكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى اتفاق تعاون عسكري أرسلت تركيا بموجبه مستشارين ومدربين عسكريين إلى طرابلس. وقال الدبيبة، الذي أُختير عبر عملية قادتها الأمم المتحدة، إن الاتفاقات الاقتصادية التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني مع تركيا يجب أن تظل قائمة. ورحبت تركيا ومصر والإمارات وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعيين الحكومة الجديدة. غير أن القوى الخارجية التي ساندت كل طرف لم تسحب مقاتليها أو أسلحتها.
وزار المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا الشهر الماضي تركيا وأجرى محادثات مع أردوغان.