الإثنين 25 مارس / مارس 2024

إثيوبيا تستنكر رفض السودان ملء السد: عالجنا جميع المخاوف

إثيوبيا تستنكر رفض السودان ملء السد: عالجنا جميع المخاوف

Changed

سد النهضة
تنتظر مصر دوراً روسياً في ملف سد النهضة (الأناضول)
أعلنت إثيوبيا استنكارها لرفض السودان بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في حين قالت مصر بأنها تعوّل على دور روسي في ملف السد

استنكرت إثيوبيا، الإثنين، رفض السودان لبدء المرحلة الثانية من ملء "سد النهضة"، مؤكدة أنها "عالجت" جميع المخاوف التي تثير حفيظة الخرطوم. وجاء في بيان للخارجية الإثيوبية، نشرته على تويتر، أن أديس أبابا "عالجت جميع مخاوف السودان التقنية بشأن سد النهضة"، مؤكدة أن أديس أبابا "قدمت البيانات والمعلومات الضرورية بهذا الشأن". وقالت الوزارة إن سلامة السد "قضية تهم إثيوبيا في المقام الأول"، متسائلة حول "هوية المستفيد من رفض السودان لملء السد". وأضافت: "المسؤولون السودانيون أشادوا لسنوات بأهمية السد لردع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري وإزالة جزء كبير من الطمي والترسيب وتوفير الطاقة الرخيصة". وتساءلت: "كيف سيخدم رفض ملء السد مصالح السودانيين؟".

خيارات مفتوحة للمواجهة

في السياق ذاته، اعتبرت الخارجية الإثيوبية أن مصر "فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفهمها عقد مفاوضات بحسن نية". والسبت، دعت أديس أبابا، مصر والسودان إلى ترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد، بعد أيام من اتهامات مصرية - سودانية منفصلة لإثيوبيا بـ"التعنت" وحديث عن "خيارات مفتوحة" لمواجهة ذلك.

وأعلنت وزارة الري المصرية، في اليوم نفسه، رفض عرض إثيوبي بمشاركة معلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، معتبرة أنه "غطاء" لتمرير قرار التعبئة في يوليو/ تموز المقبل، فيما اشترطت الخرطوم توقيع اتفاق قانوني ملزم مع أديس أبابا لتبادل معلومات الملء الثاني للسد. وأعلنت أديس أبابا أن الملء الثاني للسد سيكون في يوليو/ تموز المقبل، حتى وإن لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

في انتظار الدور الروسي

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، إن بلاده تعول على قدرة روسيا في وقف الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد "النهضة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده شكري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالعاصمة القاهرة، على هامش زيارة رسمية يجريها لافروف لمصر، غير معلنة المدة. وأوضح شكري قائلا: "مصر تعول على قدرة روسيا في الدفع نحو وقف الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة الإثيوبي (..) القاهرة أبدت مرونة في مفاوضات السد".

بدوره، أكد لافروف، أن بلاده تولي "اهتمامًا كبيرًا بتطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، كما تتطلع إلى استمرار الحوار بين الدول الثلاث، بشأن الوصول إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف". ومضى قائلا: "نحن مقتنعون بأن هناك حلا لأزمة سد النهضة يضمن المصالح الشرعية للدول الثلاث". واستدرك: "نعول على دور الاتحاد الإفريقي في استئناف المفاوضات"، مشيرا إلى أن بلاده لم تتم دعوتها من قبل للوساطة في ملف السد. وقبل أسبوع، فشلت السودان ومصر وإثيوبيا في الوصول إلى اتفاق حول أزمة سد "النهضة"، خلال مفاوضات في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا. فيما رفضت أديس أبابا مقترحا للوساطة الرباعية تقدمت به الخرطوم وأيدته القاهرة، يضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

وتأتي زيارة لافروف للقاهرة، تزامنا مع تواتر تقارير إعلامية بشأن قرب استئناف حركة الطيران العارض (رحلات غير منتظمة) من روسيا إلى مطارات البحر الأحمر شرقي مصر، عقب توقفها لأكثر من 5 سنوات، إثر سقوط طائرة روسية قرب مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات المصرية الروسية تطورًا لافتا، لا سيما عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، أواخر عام 2017، والتي شهدت توقيع عقود محطة "الضبعة" النووية واتفاقيات اقتصادية أخرى.  

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة