أقرت ألمانيا اليوم الثلاثاء قانونًا للحماية من الأمراض المعدية، يسمح لها بفرض قيود على كافّة أراضيها لمكافحة كوفيد-19 بشكل أفضل.
ويمنح هذا القانون السلطات الفيدرالية صلاحيات إضافية حيال المقاطعات، التي زاد منسوب التوتر معها في الفترة الأخيرة، إذ اتُخذت إجراءات مكافحة الوباء بصعوبة بينها وبين المقاطعات التي لها صلاحية اتخاذ القرارات على الصعيد الصحي، بموجب النظام الفيدرالي الألماني.
وينص المشروع على فرض حظر تجول ليلي وخفض التواصل بين الأفراد وإغلاق متاجر تعتبر غير أساسية من قبل السلطات الفيديرالية، عندما تتجاوز الإصابات الجديدة عتبة الـ 100 لكل 100 ألف نسمة على مدى ثلاثة أيام متتالية، وفقًا لما صرّحت به المستشارية لوكالة "فرانس برس".
ومع تجاوز عتبة الـ 100 إصابة هذه، لن تستقبل المدارس إلا التلاميذ الذين يخضعون مرتين في الأسبوع لفحص تشخيص، وعليها أن تقفل أبوابها عندما تتجاوز الإصابات عتبة الـ 200.
كما أنّها تُعتبر المرة الأولى أيضًا، التي يمكن فيها فرض حظر تجول على المستوى الوطني بشكل تلقائي في محاولة للجم الجائحة.
ويشكّل هذا القانون انتصارًا للمستشارة أنجيلا ميركل المعروفة بتأييدها لآليه صارمة في مكافحة الفيروس، بعدما واجهت صعوبات في إقناع بعض المسؤولين في المناطق التي كانت لا تطبق فيها القرارات بحماسة، مع أنها اتُخذت بموافقتهم.
ورغم أنّ برلين استطاعت إدارة الموجة الأولى من الوباء، بشكل جيد في الربيع الماضي، لكنها واجهت صعوبات في لجم الموجة الثانية في الخريف، إضافة إلى الموجة الثالثة التي تشهد انتشار متحورات أشد عدوى.
وكانت الدولة الألمانية قد فرضت إغلاقًا في أواخر الشهر الفائت، امتدّ إلى أوائل شهر أبريل/ نيسان الحالي، تزامنًا مع عطلة عيد الفصح، تخوفًا من تزايد عدد الإصابات.
#ألمانيا تعلن الحجر الصحي الشامل تخوفا من تزايد إصابات #كورونا في عطلة عيد الفصح#شبابيك pic.twitter.com/gYEJ9oNNrd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 24, 2021
واليوم الثلاثاء، أظهرت بيانات معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا، ارتفع بواقع 10810 إلى ثلاثة ملايين و22323 إصابة، وزادت أعداد الوفيات إلى 294 حالة، لتصل الحصيلة إجمالاً إلى 78746.