الخميس 28 مارس / مارس 2024

واشنطن تكشف موعد انسحاب قواتها من أفغانستان.. وطالبان تقاطع المؤتمرات

واشنطن تكشف موعد انسحاب قواتها من أفغانستان.. وطالبان تقاطع المؤتمرات

Changed

وقّعت واشنطن إبان ولاية ترمب اتفاقًا مع طالبان في فبراير/ شباط 2019
تدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 (غيتي)
كشف مسؤول أميركي عن قرار بإبقاء قوات بلاده في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر.

أعلن مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء أن الرئيس جو بايدن قرّر إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو/ أيار، الموعد الذي حُدد في اتفاق مع طالبان، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.

وصرّح المسؤول للصحافيين قائلا: "سنبدأ انسحابًا منظمًا للقوات المتبقية قبل الأول من مايو/ أيار، ونتوقع إخراج كل القوات الأميركية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 سبتمبر/ أيلول"، مؤكدًا أن هذا الانسحاب سيكون "منسقًا" ومتزامنًا مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف: "أبلغنا طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأميركيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن".

ونبّه المسؤول الأميركي إلى أن الانسحاب الذي قرره بايدن، الذي سيتطرق غدًا الأربعاء إلى هذا الملف الحساس، سيكون "من دون شروط".

مكاسب ميدانية لطالبان

إلى ذلك، أشار تقرير للاستخبارات الأميركية إلى أن الحكومة الأفغانية ستواجه صعوبات في مواجهة متمردي طالبان، إذا انسحب التحالف الدولي من أفغانستان هذا العام، الأمر المقرّر بموجب الاتفاق العام الفائت بين طالبان وإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء في التقرير: "نعتبر أن إمكانيات التوصل إلى السلام ستبقى محدودة طوال العام المقبل".

ولفت التقرير إلى أن متمردي طالبان سيحققون "على الأرجح" مكاسب ميدانية، وأن الحكومة الأفغانية "ستواجه صعوبات في مقاومة طالبان إذا ما أوقف التحالف الدولي دعمه لها".

وبحسب التقرير، فإن "القوات الأفغانية تسيطر على المدن الكبرى، لكنها تواجه صعوبات في استعادة الأراضي وإعادة ترسيخ وجودها" في مناطق عدة.

طالبان تقاطع

تزامنًا، أعلنت حركة طالبان أنها لن تشارك في قمة حول مستقبل أفغانستان من المقرر أن تعقد في تركيا في وقت لاحق من نيسان/أبريل الجاري، ما لم تخرج كل القوات الأجنبية من البلاد.

وجاء في تغريدة للمتحدث باسم مكتب طالبان في قطر "إلى أن تنسحب كل القوات الأجنبية من بلادنا، لن نشارك في أي مؤتمر قد تتّخذ خلاله قرارات بشأن أفغانستان".

أطول حرب 

وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع. وسرعان ما أطاحت بنظام طالبان، الذي اتُهم بإيواء تنظيم القاعدة المسؤول عن الاعتداءات وزعيمه الراحل أسامة بن لادن.

وبهدف إنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي، وقّعت واشنطن إبان ولاية ترمب اتفاقًا مع طالبان في فبراير/ شباط 2019، نصّ على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من مايو/ أيار المقبل، شرط أن يتصدى المتمردون لنشاط أي تنظيم إرهابي في المناطق التي يسيطرون عليها.

وشكّك البنتاغون أخيرًا في مدى التزام طالبان بهذا الأمر.

ونص الاتفاق أيضًا على وجوب أن تباشر طالبان مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. لكن هذه المفاوضات تراوح مكانها منذ بدأت في سبتمبر/ أيلول.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close