الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

انسحاب "منسّق" من أفغانستان.. بلينكن: الوقت حان لإعادة قواتنا للوطن

انسحاب "منسّق" من أفغانستان.. بلينكن: الوقت حان لإعادة قواتنا للوطن

Changed

بلينكن يعلن رغبة واسنطن بسحب قواتها من أفغانستان خلال أشهر قليلة
بلينكن يعلن رغبة واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان خلال أشهر قليلة (غيتي)
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل محادثات مع شركاء في الحلف في بروكسل: "حققنا معًا الأهداف التي وضعناها، والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن".

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أنّ "الوقت حان" لسحب القوات المنتشرة في أفغانستان، كاشفًا أنّ واشنطن ستعمل مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي لتأمين انسحاب "منسَّق".

وقال بلينكن قبل محادثات مع شركاء في الحلف في بروكسل: "حققنا معًا الأهداف التي وضعناها، والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن".

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الرئيس جو بايدن سيعلن رسميًا الأربعاء، سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان قبيل الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، حيث سيطوي صفحة أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.

وسيبحث وزراء الخارجية والدفاع في دول حلف شمال الأطلسي هذه المسألة، خلال اجتماع عبر رابط فيديو بعد ظهر اليوم، برئاسة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج وبحضور وزيري الدفاع والخارجية الأميركيّين الموجودين في مقر التحالف العسكري في بروكسل.

"ندخل معًا ونخرج معًا"

في غضون ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور الأربعاء، إن قوات حلف شمال الأطلسي ستنسحب في سبتمبر/ أيلول على الأرجح من أفغانستان، حيث ستحذو حذو القوات الأميركية.

وقالت كرامب كارنباور للإذاعة العامة الألمانية "آ ار دي" قبل اجتماع اليوم: "قلنا دائمًا ندخل معًا (مع الأميركيين) ونخرج معًا".

وأضافت: "أنا مع انسحاب منظم لذلك أفترض أننا سنقرر ذلك اليوم".

ولدى ألمانيا حوالي ألف جندي في أفغانستان، وهي ثاني أكبر قوة أجنبية منتشرة هناك بعد القوات الأميركية.

بريطانيا تحذو حذو أميركا

ويبدو أنّ بريطانيا ستحذو أيضًا حذو الولايات المتحدة وتسحب قواتها من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي تايمز -الأربعاء- في مقال لم تنفه الحكومة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس تعليقًا على تقرير الصحيفة: "نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والشركاء لدعم أفغانستان آمنة ومستقرة".

وأضاف أنّ "أي تغيير لوجودنا الأمني سيتم بالاتفاق مع الحلفاء وبعد مشاورة الشركاء".

وأعلنت حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو/أيار، الموعد الذي حدد في اتفاق مع طالبان، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر في الذكرى العشرين لاعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستحذو حذو واشنطن في سحب قواتها البالغ عددها نحو 750 جنديا، نقلاً عن مصادر أوضحت "أنهم سيكافحون بدون دعم أميركي بسبب الاعتماد على القواعد والبنية التحتية الأميركية".

وفي ذروته، بلغ عديد القوات البريطانية المنتشرة في أفغانستان قرابة عشرة آلاف جندي، لكنها الآن تقتصر إلى حد كبير على المهام الأمنية في العاصمة كابول.

وقالت الصحيفة إن بريطانيا وضعت أيضًا خططًا لتسليم السيطرة للحكومة الأفغانية على أكاديمية عسكرية في كابل؛ يطلق عليها اسم "ساندهيرست إن ذا ساند".

يذكر أنّه من أجل إنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي التي أدت إلى مقتل أكثر من ألفَي جندي أميركي، وقعت واشنطن إبان ولاية دونالد ترمب اتفاقًا مع طالبان في فبراير/ شباط 2020 في العاصمة القطرية، الدوحة.

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من مايو؛ بشرط أن يتصدى مقاتلو الحركة لنشاط أي "تنظيم إرهابي" في المناطق التي يسيطرون عليها.

وكانت حركة طالبان حذّرت في الآونة الأخيرة واشنطن من أي تجاوز لموعد 1 مايو، مهدّدة بالرد بالقوة، فيما كانت قد أعلنت الامتناع عن أي هجوم ضد القوات الأجنبية منذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 2020.

واجتاحت الولايات المتحدة أفغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجَي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع. وسرعان ما أطاحت بنظام طالبان الذي اتُهِم بإيواء تنظيم القاعدة المتهَم بالوقوف خلف الاعتداءات وزعيمه أسامة بن لادن.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close