اعتبر الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الحديث عن عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، يعتبر "سابقًا لأوانه"، معلنًا أنّه سينظر في اقتراح بايدن.
وكان بايدن قد اقترح الثلاثاء على نظيره الروسي في مكالمة هاتفية، عقد قمة في "دولة ثالثة" خلال "الأشهر المقبلة" من أجل "بناء علاقة مستقرة" مع روسيا، وفق البيت الأبيض.
وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أنه "من المبكر التحدث عن هذا اللقاء من حيث التفاصيل"، لافتًا إلى أنّه سيتم درس هذا الاقتراح الجديد.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن جدول أعمال محدد للقمة، لكنه أكّد أنّ "العلاقات الثنائية مهمة بلا شك" في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن مع اتهام روسيا بتعزيز قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، وقد دعت أميركا وحلفاؤها روسيا إلى الانسحاب.
ونفى الكرملين مرارًا ضلوعه في النزاع الأوكراني المستمر منذ سنوات، ويرفض المزاعم القائلة بأنّ موسكو تدعم القوات الانفصالية.
وقد شدّد بايدن في الاتصال الهاتفي على التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
أبرز ما جاء في الاتصال الهاتفي بين #بايدن و #بوتين👇 pic.twitter.com/YzKHfZfmGk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
وتوترت العلاقات الأميركية الروسية أيضًا، بعدما طالبت واشنطن بالإفراج عن المعارض المسجون أليكسي نافالني، وفرضت عقوبات على موسكو بسبب محاولة اغتياله في أغسطس/ آب الماضي.
لكنّ بيسكوف أشار إلى أن قضية نافالني لم تُناقش في مكالمة بوتين وبايدن.
وذكر بيان الكرملين الثلاثاء، أنّ الرئيسين تباحثا بشأن أوكرانيا والبرنامج النووي الإيراني ومحادثات السلام في أفغانستان ومسألة التغيّر المناخي.
من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن الكرملين أبلغ واشنطن اليوم الأربعاء، بأن موسكو ستتصرف على نحو حاسم، إذا اتخذت الولايات المتحدة أي "خطوات عدائية" جديدة مثل فرض عقوبات عليها.