الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ملف إيران النووي.. قلق أوروبي من "التطور الخطير" ودعوات لتفادي التصعيد

ملف إيران النووي.. قلق أوروبي من "التطور الخطير" ودعوات لتفادي التصعيد

Changed

البرنامج النووي الإيراني
تنوي إيران بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60% اعتبارًا من "الأسبوع المقبل" (غيتي)
اعتبرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنّ التحركات الإيرانية تتعارض مع ما ظهر من روح بناءة وحسن نوايا في المحادثات، فيما دعت السعودية لتفادي التصعيد.

أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ"، إزاء أحدث خطوات إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، معلنة رفضها "لكافة التدابير التصعيدية لأي طرف" في الملف النووي الإيراني.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك: "تتابع حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بقلق بالغ إعلان إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، حسبما أخطرت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 أبريل/نيسان".

ووصفت هذا التطور بـ"الخطير"، مشيرة إلى أن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب "يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي". وأكدت أنّ "إيران ليس لديها حاجة مدنية حقيقية تتطلب تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى".

على إيران عدم زيادة العملية الدبلوماسية تعقيدًا

كما عبّرت الدول الأوروبية الثلاث كذلك، عن القلق من أنباء تفيد بأن إيران تعتزم تركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في نطنز، مما سيزيد كثيرًا من قدرتها على التخصيب. واعتبرت أنّ الإعلان الإيراني مؤسف، لا سيّما وأنه يأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في الاتفاق النووي والولايات المتحدة مناقشات جوهرية.

وفيما أكّدت أنّ التحركات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع ما ظهر من روح بناءة وحسن نوايا في المحادثات الأخيرة، أعلنت رفضها لكل إجراءات التصعيد من أي طرف، ودعت إيران إلى ألا تزيد العملية الدبلوماسية تعقيدًا.

الرياض قلقة.. وتدعو طهران لتفادي التصعيد

من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها إزاء التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، والتي تمثلت آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%؛ "الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجًا مخصصًا للاستخدامات السلمية"، بحسب ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ودعت السعودية إيران إلى تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حاليًا، "اتساقًا مع تطلعات المجتمع الدولي تجاه تسخير إيران برنامجها النووي لأغراضٍ سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحدّ من انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وأكدت الرياض "أهمية توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول، وبما يعزز إجراءات الرصد والمراقبة ويضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك، ويأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء، أن قرار إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بعد الانفجار في محطة نطنز، هو "رد" الجمهورية الإسلامية على "الإرهاب النووي" لإسرائيل.

وتنوي إيران بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60% اعتبارًا من "الأسبوع المقبل"، وفقًا لما أعلنه سفيرها لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية كاظم غريب أبادي.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close