الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الأزمة السياسية اللبنانية.. واشنطن تحث الزعماء على تغليب مصلحة الوطن

الأزمة السياسية اللبنانية.. واشنطن تحث الزعماء على تغليب مصلحة الوطن

Changed

سعد الحريري
وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل يجري سلسلة لقاءات في لبنان (تويتر-حساب الرئيس سعد الحريري)
يقول ديفيد هيل إنه يتعين على السياسيين اللبنانيين "إبداء المرونة المطلوبة لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح حقيقي".

جدد وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، دعوات واشنطن وحلفائها للسياسيين اللبنانيين لمعالجة "الأزمة السياسية والاقتصادية المؤرقة"، وذلك بعد محادثات في بيروت مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وانتقد هيل فشل زعماء لبنان في إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ شهور، وفي تشكيل حكومة جديدة تعالج الأزمة الاقتصادية التي تركت الملايين في مواجهة صعوبات متزايدة.

ويواجه لبنان انهيارًا ماليًا حيث فقدت عُملته ما يصل إلى 90% من قيمتها، فيما يرزح تحت تأثير كورونا والانفجار الضخم في مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي.

"عقود من سوء الإدارة والفساد"

لكن الجهات السياسية المتنازعة فشلت في حل خلافاتها وتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسان دياب، التي استقالت بعد انفجار المرفأ في العام الماضي.

وقال هيل للصحفيين: "إنه تراكم عقود من سوء الإدارة والفساد وفشل الزعماء اللبنانيين في تغليب مصلحة البلد". وأعلن نية بلاده تقديم المساعدة، قائلاً: "أميركا والمجتمع الدولي مستعدان للمساعدة، لكن لا يمكننا فعل شيء مؤثر دون شريك لبناني".

وأكّد أنه يتعين على السياسيين اللبنانيين "إبداء المرونة المطلوبة لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح حقيقي". وأضاف "هذا هو المسار الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وهذه مجرد خطوة أولى".

كما اجتمع هيل مع رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري، ومن المنتظر أن يجتمع بالرئيس ميشال عون،

وكان هيل ذكر في البيان الذي أعلن فيه عن هذه الزيارة "أنّه  سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور".

وبحسب البيان، "سيضغط هيل على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية".

جهود دولية لحل الأزمة في لبنان

وتأتي زيارة هيل، كجزء من الجهود الدولية لحل الأزمة في لبنان، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، سيزور بيروت من 13 إلى 15 أبريل/ نيسان الحالي. فقد سبقه وزير الخارجية المصري سامح شكري في السابع من أبريل الجاري، حيث دعا إلى حشد دعم إقليمي ودولي لتجاوز أزمة تشكيل حكومته المتعثرة منذ أشهر.

وجراء خلافات بين عون والحريري؛ يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ العاصمة بيروت.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، تبادل عون والحريري الاتهامات بشأن تعثّر تشكيل الحكومة، إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة من دون التوصل إلى اتفاق.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close