يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب متوقع اليوم الأربعاء حول أفغانستان، أن "الوقت حان لإنهاء أطول حرب لأميركا"، و"إعادة القوات الأميركية إلى الوطن".
وسيقول أيضًا وفق مقتطفات من خطابه وُزّعت على الصحافيين: "سنواصل دعم الحكومة الأفغانية، لكننا لن نبقي التزامنا العسكري في أفغانستان". لكنه سيؤكد أن "عملنا الدبلوماسي والإنساني سيتواصل" في هذا البلد.
"لن أنقل هذه المسؤولية"
ومن المقرّر أن يعلن بايدن انسحاب كل الجنود الأميركيين بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، الذكرى العشرين لاعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.
وسيضيف: "أنا الرئيس الأميركي الرابع الذي يدير الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان(...)، لن أنقل هذه المسؤولية إلى (رئيس خامس). لا يمكننا أن نستمر في دورة تمديد أو تعزيز وجودنا العسكري في أفغانستان أملًا بتأمين الظروف المثلى من أجل انسحاب".
وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان، قبل نحو عشرين عامًا، في غمرة الاعتداءات على برجي التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع في واشنطن. وقد أطاحت يومها بنظام طالبان الذي اتّهم بإيواء أسامة بن لادن وتنظيمه المتطرف -القاعدة- المسؤول عن الاعتداءات.
صعوبات في مواجهة طالبان
وكان تقرير للاستخبارات الأميركية أشار أمس الثلاثاء، إلى أن الحكومة الأفغانية ستواجه صعوبات في مواجهة مسلّحي طالبان إذا انسحب التحالف الدولي من أفغانستان هذا العام، الأمر المقرّر بموجب الاتفاق العام الفائت بين المتمردين وإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وجاء في التقرير: "نعتبر أن إمكانيات التوصل إلى السلام ستبقى محدودة طوال العام المقبل".
وأشار التقرير إلى أن متمردي طالبان سيحقّقون "على الأرجح" مكاسب ميدانية، وأن الحكومة الأفغانية "ستواجه صعوبات في مقاومة طالبان إذا ما أوقف التحالف الدولي دعمه لها".
وبحسب التقرير؛ "تسيطر القوات الأفغانية على المدن الكبرى، لكنها تواجه صعوبات في استعادة الأراضي وإعادة ترسيخ وجودها" في مناطق عدة.
رئيس البرلمان الأفغاني يدعو #واشنطن لمراجعة قرارها بشأن سحب القوات الأميركية من #أفغانستان pic.twitter.com/nN8t4QwVsu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
وكان رئيس البرلمان الأفغاني دعا واشنطن لمراجعة قرارها بشأن سحب القوات الأميركية من البلاد، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة.