الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

صفقة الأسلحة الأميركية للإمارات.. مشرّعون "قلِقون" ويدعون للمراجعة

صفقة الأسلحة الأميركية للإمارات.. مشرّعون "قلِقون" ويدعون للمراجعة

Changed

صفقة الأسلحة
تتضمن الصفقة 50 طائرة من طراز "إف-35 لايتنينغ 2"، وما يصل إلى 18 طائرة مسيّرة من طراز "إم.كيو-9 بي" وحزمة من ذخيرة جو-جو وجو-أرض (أرشيف - غيتي)
أعرب الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي عن "قلقه" بشأن قرار "المضيّ قدمًا" في بيع أسلحة تزيد قيمتها عن 23 مليار دولار إلى الإمارات.

أعلن الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، يوم الأربعاء، أنه ومشرّعين آخرين "قلِقون" بشأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن "المضيّ قدمًا" في بيع أسلحة تزيد قيمتها عن 23 مليار دولار إلى الإمارات، مشيرًا إلى أنهم "سيراجعون" الصفقة.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية غريغوري ميكس في بيان: "لا يزال لدي العديد من الأسئلة حول أي قرار تتخذه إدارة بايدن للمضي قدمًا في عمليات النقل التي اقترحتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب لطائرات إف-35 وطائرات مسيّرة مسلحة وذخائر وأسلحة أخرى".

وأضاف: "لحسن الحظ، لن تحدث أي من هذه المبيعات في أي وقت قريب، لذلك سيتاح للكونغرس متسع من الوقت لمراجعة ما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في تلك العمليات، وما هي القيود والشروط التي ستُفرض".

وأبرمت الصفقة في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب وتم الانتهاء منها قبل نحو ساعة فقط من تولي بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، وعلّقتها الإدارة الديمقراطية مؤقتًا تمهيدًا لإجراء المراجعة.

مضمون الصفقة بين الولايات المتحدة والإمارات

وكان مساعدون في الكونغرس الأميركي، قد أفادوا يوم الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس أنها ستمضي قدمًا في صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أسلحة للإمارات، من ضمنها طائرات إف-35 المتقدمة وطائرات مسيّرة مسلحة ومعدات أخرى.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "إن الإدارة تعتزم المضي قدمًا في بيع الأسلحة للإمارات حتى في الوقت الذي نواصل فيه مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين" فيما يتعلق باستخدام الأسلحة.

وتتضمن الحزمة، التي تبلغ قيمتها 23.37 مليار دولار، منتجات من جنرال أتوميكس، ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز، بما في ذلك 50 طائرة من طراز "إف-35 لايتنينغ 2"، وما يصل إلى 18 طائرة مسيّرة من طراز "إم.كيو-9 بي" وحزمة من ذخيرة جو-جو و جو-أرض.

 الإمارات وحرب اليمن و"انتهاك حقوق الإنسان"

وعبّرت جماعات حقوقية عن مخاوفها بشأن الصفقة، في ضوء ضلوع الإمارات في حرب اليمن، إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.

وقال فيليب ناصيف، مدير برنامج كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فرع الولايات المتحدة لمنظمة العفو الدولية، في بيان: "الطائرات الأميركية المسيرة قد تكون مسؤولة عن الهجمات الإماراتية التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وتقتل وتجرح آلاف المدنيين اليمنيين".

ورفع مركز نيويورك لشؤون السياسة الخارجية دعوى قضائية بشأن الصفقة. وقال مدير المركز جاستن توماس راسل: إن الأسلحة يمكن أن تقع في الأيدي الخطأ، وإن المركز كان يأمل في أن تضع إدارة بايدن المخاوف الإنسانية على رأس أولوياتها.

وقال في بيان: "كنا نأمل في أشياء أفضل من إدارة بايدن.. والآن تبدّدت هذه الآمال".

من جهته، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية أنّ مواعيد التسليم المتوقعة للمبيعات، في حال تنفيذها، ستكون خلال عام 2025 أو بعد ذلك.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close