الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ديفيد هيل في بيروت.. استعداد دولي لمساعدة لبنان "وفق شروط"

ديفيد هيل في بيروت.. استعداد دولي لمساعدة لبنان "وفق شروط"

Changed

نبيه بري وديفيد هيل
وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل خلال لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (غيتي)
أكدت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ"العربي" أن الأخير سمع كلامًا "مشجّعًا" فيما يتعلق بتأليف الحكومة من المسؤول الأميركي، الذي أكد اهتمام بلاده بلبنان.

فيما يواصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل زيارته إلى لبنان، كشفت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ"العربي" أنّ الأخير لمس "استعدادًا دوليًا لمساعدة لبنان"، متحدّثة عن كلام "مشجّع" سمعه من المسؤول الأميركي.

وأوضحت المصادر أن بري كان "مرتاحًا للأجواء" التي سادت لقاءه مع هيل، الذي نقل "اهتمام بلاده بالملف اللبناني، وهو ما أتى به إلى بيروت، على عكس ما يشاع بأنّ لبنان ليس على أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن".

وشدّدت المصادر على أنّ بري سمع كلامًا مشجّعًا فيما يتعلق بتأليف الحكومة، حيث أبدى المسؤول الأميركي ارتياحه للصيغة التي طرحها رئيس البرلمان أو ما بات يعرف بمبادرة الرئيس بري.

ولمس رئيس البرلمان استعدادًا دوليًا لمساعدة لبنان ولكن وفق الشروط التي نقلها دبلوماسيون غربيون وعرب مرارًا إلى المسؤولين اللبنانيين، وفقًا للمصادر.

بري لهيل: أديّت واجبي في ترسيم الحدود

وفي موضوع ترسيم الحدود، والمفاوضات التي كان قد دفع باتجاهها المبعوث الأميركي، أكدت مصادر رئيس البرلمان اللبناني أنّ الجانب الأميركي غير مرتاح للتعديل الذي طرأ على المرسوم رقم 6433، مشيرة إلى أنّ هيل سأل بري خلال اللقاء "لماذا قمتم بهذه الخطوة وأوقفتم بذلك المفاوضات؟".

وأضاف هيل، متوجّهًا لبري بحسب ما نقلت المصادر: "كان يجب أن تذهبوا إلى الترسيم وفي يدكم الوثائق وتثبتوا خلال المفاوضات حقكم هذا"، فرد رئيس البرلمان أنه من جهته أدى واجبه بتوقيع الاتفاق الذي أعدّه هيل وإرساله إلى الحكومة لتنفذه، وكل ما حصل بعد ذلك، لا علاقة لبري به.

ميشال عون يستقبل ديفيد هيل
التقى ديفيد هيل الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

الراعي يؤكد على حياد لبنان

على صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ الأخير سيجدد التأكيد على مواقفه خلال اللقاء الذي سيجمعه بوكيل وزارة الخارجية الأميركية لناحية حياد لبنان، وضرورة عقد مؤتمر دولي وتأمين المساعدة الاقتصادية والمالية للبنان.

وبحسب المعلومات، فإنّ الراعي سيقول لهيل ما معناه: "أنتم تقولون إنكم مع لبنان وسيادته واستقلاله ووحدته، وأنا أقول لكم: إن الطريق لضمان كل ذلك يكون بتثبيت حياد لبنان، وبعقد المؤتمر الدولي، والأمر بيدكم".

هيل يحمّل قادة لبنان مسؤولية عدم تشكيل حكومة

وكان هيل أبدى بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، استعداد بلاده لتسهيل محادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك في إطار زيارة يقوم بها إلى لبنان لبحث الأزمات الاقتصادية والسياسية.

وبينما تعهد هيل بعدم التخلي عن المصالح الأميركية في لبنان، قال: إن حل النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل "يمكن أن يجلب مزايا اقتصادية مهمة على لبنان".

وبدأ لبنان بمحادثات مع إسرائيل العام الماضي، بعد سنوات من المساعي الدبلوماسية الأميركية، لكن هذه المفاوضات توقفت.

من جهة ثانية، حمّل المسؤول الأميركي الزعماء اللبنانيين المسؤولية عن عدم تشكيل حكومة حتى الآن تستطيع معالجة الانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى فقدان العملة الوطنية لـ 90% من قيمتها.

كما اعتبر أنّ "أولئك الذين يواصلون وضع العقبات"، يعرضون أنفسهم لإجراءات عقابية، فيما اتهم حزب الله وإيران بتقويض الدولة.

وأكّد على التزام أميركا بدعم لبنان، قائلًا: إنّ "الشعب اللبناني يعاني لأن القادة فشلوا بالتزاماتهم وبحل المشاكل الاقتصادية، وهناك إمكان اليوم لتشكيل حكومة قادرة على وقف الانهيار وإجراء الإصلاحات؛ وستحصل على دعمنا".

في غضون ذلك، لفت هيل إلى أنّ المحادثات مع طهران بشأن تفعيل الاتفاق النووي من جديد، يمكن أن تعزز الاستقرار في المنطقة، و"هي تصب في مصلحتنا ومصلحة الاستقرار الإقليمي"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "لكنها ستكون مجرد بداية لعملنا الذي ستتناول فيه الولايات المتحدة العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار".

المصادر:
وكالات، العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close