أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، أن موسكو تُهدّد أوكرانيا "علنًا" بالتدمير، على خلفية تصاعد التوتر مع روسيا.
وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول البلطيق الثلاث الذين قدموا إلى كييف للتعبير عن تضامنهم: "إنهم يهددون أوكرانيا علنًا بالحرب وبتدمير الدولة الأوكرانية".
وأضاف "ندين تدهور الوضع الأمني الذي تسببه روسيا وأعمال وتصريحات موسكو الهادفة إلى زيادة التوتر العسكري وتقويض الجهود الدبلوماسية".
وحذّر كوليبا من أن "الخط الأحمر بالنسبة لأوكرانيا هو حدود دولتها. إذا انتهكت روسيا الخط الأحمر، فسيتعين عليها أن تتألم"، داعيًا الغرب إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو في هذه الحالة.
Pleased to welcome my Baltic friends and colleagues 🇪🇪@eliimets 🇱🇻@edgarsrinkevics 🇱🇹@GLandsbergis in Kyiv today as Russia continues to escalate the security situation with actions and words. We firmly stand united in the face of Moscow’s threats. pic.twitter.com/kdECeTdqKi
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 15, 2021
وتخشى الحكومة الأوكرانية من أن موسكو تدفع إلى سبب موجب للحرب، في محاولة لتبرير عملية مسلحة.
وأكد الكرملين من جهته أنه "لا يهدد أحدًا"، ودان "الاستفزازات" الأوكرانية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اتّفق مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال محادثات هاتفية الأربعاء؛ على مطالبة روسيا بخفض عدد قواتها المنتشرة عند الحدود الأوكرانية وسط تفاقم الأوضاع الميدانية، وفق ما أفاد مكتب المستشارية الألمانية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بلاده والولايات المتحدة "تعارضان بحزم"؛ حملة روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا، وإنهما دعتا موسكو لتهدئة الوضع.
وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود عند حدود هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.
وبدأت هذه الحرب التي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص عام 2014 بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف، أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.