الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. أجواء "إيجابية"في فيينا واجتماعات مقبلة للجان الخبراء

النووي الإيراني.. أجواء "إيجابية"في فيينا واجتماعات مقبلة للجان الخبراء

Changed

الاجتماع سيتبعه عدد من اللقاءات غير الرسمية.
الاجتماع سيتبعه عدد من اللقاءات غير الرسمية. (غيتي)
قال منسق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا: "نحن مسرورون لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا، وهم جاهزون لإحراز تقدم في المفاوضات رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية".

وسط أجواء وُصفت بـ"الإيجابية"، انتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، اليوم الخميس، على أن تُجري لجان الخبراء مباحثات في ما بينها لبحث شقين فنيين، هما شق إلغاء إجراءات الحظر وشقّ القضايا النووية، وذلك بعد أيام من التصعيد، فيما تستعد إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة

واجتمعت أطراف الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران) على مدى ساعتين قبل استئناف المحادثات التقنية.

وغرّد السفير الروسي لدى النمسا ميخائيل أوليانوف متحدثًا عن "انطباع عام إيجابي، وأن  الاجتماع ستتبعه عدد من اللقاءات غير الرسمية".

من جهته، قال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في تغريدة: "نحن مسرورون لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا، وهم جاهزون لإحراز تقدم في المفاوضات رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية". 

وفي الأيام الماضية، عبّرت الدول الغربية عن خيبة أملها إثر قرار إيران بدء التخصيب بنسبة 60%

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "هذا أمر مقلق للغاية من وجهة نظر منع انتشار الأسلحة النووية"، مذكرًا بأنه "ليس هناك أي مبرر مدني معقول لإجراء كهذا".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من بروكسل مساء الأربعاء: "نأخذ هذا الإعلان الاستفزازي بجدية كبيرة"، مضيفًا: "أن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول جدية إيران في المحادثات النووية".

وسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طمأنة أوروبا والولايات المتحدة. وقال: "أنشطتنا النووية سلمية ولا نسعى لامتلاك القنبلة الذرية". 

حل وحيد قابل للاستمرار

يشكّل التجاوز الوشيك لهذه العتبة غير المسبوقة المتمثلة بستين في المئة، "ردًّا" على ما وصفته طهران بـ"الإرهاب النووي" الإسرائيلي، بعد انفجار الأحد في محطة التخصيب في نطنز حسب إيران، التي تتهم تل أبيب علنًا بتخريب هذا المصنع.

وفي مستهل اجتماع اللجنة المشتركة، عبّر رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي عن أسفه "لرد الفعل الضعيف من الدول الأوروبية"، مؤكدًا أن أطراف الاتفاق يجب أن "تدين بالإجماع هذا الحدث بدون اعتبارات سياسية".

وكانت برلين وباريس ولندن حذّرت من التصعيد "من قبل أي بلد".

وجدّدت إيران، الأربعاء، تأكيدها على أنه لوقف هذه "الدوامة الخطرة"، يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ بعدما سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق العام 2018.

وسمحت "خطة العمل المشتركة الشاملة"؛ بتخفيف الإجراءات العقابية ضد الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض كبير في نشاطاتها النووية، بإشراف الأمم المتحدة لضمان امتناعها عن السعي لامتلاك قنبلة ذرية.

أمر ملحّ

تعدّ هذه المسألة واحدة من القضايا التي يعمل الخبراء عليها في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي وبمشاركة غير مباشرة من وفد أميركي موجود في فندق آخر.

وقال علي واعظ، المتخصص في الملف الإيراني بمركز أبحاث "مجموعة الأزمات الدولية" إن "أحداث الأيام الأخيرة تُذكّر كل طرف بأن الوضع الراهن مرادف للخسارة لكلا المعسكرين"، و"يجعل الأمر أكثر إلحاحًا".

وأضاف "من الواضح أنه كلما طال أمد العملية الدبلوماسية ازداد خطر عرقلتها من قبل مخربين وأشخاص سيئي النية"، بينما أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، أنه لن يسمح للمناقشات بأن تطول.

ويحذر الخبراء من أن هناك الكثير من العقبات، وأن تحديد خريطة طريق مقبولة لإيران والولايات المتحدة -القوّتين المتعاديتين- سيستغرق وقتاً.

في انتظار ذلك، أعرب واعظ عن قلقه من أن طهران تقلّص زمن الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع القنبلة، مشيرًا إلى أن "المخاوف ستزداد عند تراكم كمية كبيرة من المواد"، مع أن تحويلها إلى سلاح يتطلب خطوات إضافية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close