الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الأمم المتحدة: العنف الجنسي سلاح حرب في تيغراي

الأمم المتحدة: العنف الجنسي سلاح حرب في تيغراي

Changed

أغلب وقائع الاغتصاب في تيغراي ارتكبها رجال يرتدون الزي العسكري.
أغلب وقائع الاغتصاب في تيغراي ارتكبها رجال يرتدون الزي العسكري (غيتي)
وردت تقارير عن 829 حالة اعتداء جنسي على الأقل في خمسة مستشفيات منذ بدء الصراع، فيما يستخدم التجويع أيضًا باعتباره سلاح حرب في الإقليم.

حذّرت الأمم المتحدة من أن العنف الجنسي يُستخدم سلاحًا في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تُستهدف فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات، بينما تعرّضت نساء لاغتصاب جماعي على مدى أيام عدة.

وفي إفادة عبر الإنترنت، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول إقليم تيغراي عُقد بطلب من واشنطن، قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك: إن الأزمة الإنسانية في تيغراي اشتدت على مدى الشهر الماضي، والأمم المتحدة لم ترَ أي دليل على انسحاب القوات الإريترية المتهمة بارتكاب مذابح وعمليات قتل.

وأضاف: "بوضوح شديد: الصراع لم ينتهِ والأمور لا تتحسن".

مطالبة بانسحاب إريتريا فورًا

بدورها، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إنّ على "الحكومة الإريترية أن تسحب قوّاتها من إثيوبيا فورًا".

وأضافت: "نحن مذعورون من المعلومات التي تتحدث عن عمليات اغتصاب وسواها من أشكال العنف الجنسي"، في وقتٍ كانت الأمم المتحدة قد نبّهت مجلس الأمن إلى أنّ الجيش الإريتري لم يُغادر إقليم تيغراي الإثيوبي، خلافًا لما كان قد أُعلن في مارس/ آذار الماضي.

ولم يتمكن مجلس الأمن حتى الآن من الاتفاق على بيان، مع اختلاف الدول الغربية مع روسيا والصين على كيفية معالجة الوضع. وقالت غرينفيلد: "هذه الأزمة تتطلب اهتمامنا وتحركنا".

وحول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي، ذكر لوكوك أن وصولها لا يزال "مشكلة كبيرة" وأنه تلقى تقريرًا في وقت سابق عن وفاة 150 شخصًا من الجوع.

وقال: "ينبغي أن يثير هذا قلقنا جميعًا. إنه مؤشر على ما ينتظرنا في المستقبل إذا لم نتخذ المزيد من الإجراءات. واستخدام التجويع سلاح حرب هو انتهاك".

829 اعتداء جنسي

وأبلغت الدكتورة فاسيكا أمديسيلاسي، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في الإدارة المؤقتة التي عينتها الحكومة في تيغراي، وكالة "رويترز" عن ورود تقارير تؤكد وقوع 829 حالة اعتداء جنسي على الأقل في خمسة مستشفيات منذ بدء الصراع.

وقال لوكوك: "ما من شك في أن العنف الجنسي يُستخدم سلاحًا من أسلحة الحرب في هذا الصراع"، مضيفًا أن أغلب وقائع الاغتصاب ارتكبها رجال يرتدون الزي العسكري، مع توجيه الاتهامات لجميع الأطراف المتحاربة.

وأضاف لوكوك: "حوالي ربع التقارير التي تلقتها إحدى الوكالات تتضمن اغتصابًا جماعيًا، وفي بعض الحالات تعرّضت النساء للاغتصاب بشكل متكرر على مدى أيام، وتُستهدف فتيات في سن الثامنة".

وأدى القتال الذي اندلع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين قوات الحكومة الاتحادية والحزب الحاكم سابقًا في تيغراي إلى مقتل الآلاف، وأجبر مئات الآلاف على النزوح من منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة. ويساعد الجنود الإريتريون قوات الحكومة المركزية.

ونفت إريتريا مرارًا وجود قواتها في تيغراي. لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أقرّ بوجودهم. وطالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من الإقليم.

وقال لوكوك: "لم ترَ الأمم المتحدة ولا أي من الوكالات الإنسانية التي نعمل معها دليلًا على انسحاب إريتريا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close