في قرار يصبّ في مصلحة الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لُولا دا سيلفا، أيدت المحكمة العليا الخميس إلغاء إدانات بالفساد صادرة بحقّ الرئيس اليساري؛ ما يجعله مؤهلًا للترشّح للانتخابات الرئاسية عام 2022.
وبغالبية كبيرة بلغت 8 أصوات مقابل 3، أيّد قضاة المحكمة العليا خلال جلسة عامة قرار القاضي إدسون فاشين الذي اعتبر في أوائل مارس/ آذار الماضي أنّ محكمة "كوريتيبا" جنوبي البلاد التي حكمت على لُولا في قضيّتَين "غير مخوّلة" للبتّ بالأمر.
كما أكّد القضاة بحكم الواقع أنّ الرئيس الأسبق (2003-2010) مؤهل مرة أخرى لولاية ثالثة؛ ما يعني إمكانية مواجهة بولسونارو في انتخابات العام المقبل.
وتعليقًا على قرار المحكمة، قال الرئيس اليميني جايير بولسونارو: إن لُولا صار "مرشحًا"، معتبرًا أن على الشعب أن يقلق بشأن "مستقبل البرازيل" إذا عاد "أيقونة اليسار" إلى السلطة.
وقال بولسونارو، في بث مباشر عبر فيسبوك: "تخيّلوا ما سيكون عليه مستقبل البرازيل مع نوع الأشخاص الذين سيجلبهم لُولا معه إلى الحكومة".
لكن لُولا لم يؤكد رسميًا أنه سيترشّح للانتخابات، على الرغم من أنه قال مرارًا إنه مستعدّ للعودة الى الساحة السياسية عندما يحين الوقت.
وأُدين الرئيس اليساري السابق في المحكمة الابتدائية في يوليو/ تموز 2017. وقد اتُهم بالحصول على شقة من ثلاث طبقات على شاطئ البحر مقابل امتيازات في منح عقود عامة.
وبعد إدانته في الاستئناف أيضًا أمضى لُولا 18 شهرًا في السجن من أبريل/ نيسان 2018 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، قبل أن يُطلق سراحه بقرار آخر للمحكمة العليا.
ويُهاجم لُولا باستمرار الرئيس اليميني الحالي ولا سيما "قراراته الحمقاء" في إدارته الفوضوية للأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 الذي تسبّب بوفاة نحو 300 ألف شخص في البرازيل.
يُذكر أن الرئيس البرازيلي الأسبق البالغ من العمر 75 عامًا، كان الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقرّرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بحسب نتائج استطلاعات رأي سبقت دخوله السجن.