الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"إضراب صامت" في ميانمار.. معارضو الانقلاب يشكّلون حكومة وحدة وطنية

"إضراب صامت" في ميانمار.. معارضو الانقلاب يشكّلون حكومة وحدة وطنية

Changed

معارضو الحكم العسكري قد دعوا إلى "إضراب صامت" في ميانمار
كان معارضو الحكم العسكري قد دعوا إلى "إضراب صامت" في ميانمار (غيتي)
تضم حكومة المعارضة أعضاء البرلمان المعزولين، وأفرادًا من جماعات عرقية، ورموزًا في الحركة الاحتجاجية المناهضة لانقلاب الجيش في الأول من فبراير.

أعلن معارضو المجلس العسكري في ميانمار، اليوم الجمعة، تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ أعضاء البرلمان المعزولين، وأفرادًا من جماعات عرقية، ورموزًا في الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب، حسب ما ذكر بيان مصوّر بالفيديو بثّته قناة "بابليك فويس".

وفي وقت سابق، كان معارضو الحكم العسكري قد دعوا إلى "إضراب صامت" اليوم، وحثّوا الناس على البقاء في بيوتهم حدادًا على أرواح أكثر من 700 شخص قُتلوا في الاحتجاجات على الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/ شباط، كما دعوا المواطنين إلى ارتداء ملابس سوداء إذا اضطروا للخروج من منازلهم.

ويوميًا، يخرج مواطنون كثر إلى الشوارع احتجاجًا على عودة الحكم العسكري بعد خمس سنوات من الحكم المدني بزعامة أونغ سان سو تشي، ويفكّر النشطاء في طرق جديدة للتعبير عن المعارضة، في الوقت الذي تصعّد فيه قوات الأمن إجراءاتها القمعية.

واليوم الجمعة هو اليوم الرابع في عطلة العام البوذي الجديد ومدتها خمسة أيام. ويُحجم كثيرون هذا العام عن الاحتفالات المعتادة للتركيز على حملتهم المناهضة للحكّام العسكريين الذين أطاحوا بحكومة سو تشي واحتجزوها مع أفراد آخرين من حكومتها.

وكانت شوارع مدينة رانغون الرئيسية خالية إلى حد كبير، حسبما قال شهود عيان، في حين عقد محتجون متّشحون بالسواد تجمّعات صغيرة في ست مدن وبلدات، كما ذكرت تقارير إعلامية.

ولم ترد أنباء عن أحداث عنف، لكن مصادر ذكرت أن شخصين قُتِلا بالرصاص في بلدة مينغيان وسط البلاد الليلة الماضية.

ويعتقل الجيش أيضًا من ينتقدونه، ونشر أسماء أكثر من 200 مطلوب بموجب قانون يُجرّم التشجيع على التمرّد.

واعتقلت السلطات اثنين من منظّمي الاحتجاجات البارزين، أمس الخميس، إلى جانب ممثل ومغن معروفين بانتقادهما للانقلاب العسكري.

وقالت مجموعة "ميانمار الآن" الإعلامية: إن الجنود داهموا معبدًا بوذيًا شهيرًا في ساعة متأخرة من مساء الخميس في مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد، واعتقلوا اثنين.

وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري في ميانمار، حيث تعالت الأصوات في مدن عدة ردًا على بيان المجلس العسكري الذي أعلن فيه أن المظاهرات في البلاد بدأت تنحسر.

يذكر أن جيش ميانمار حكم  هذه المستعمرة البريطانية السابقة بقبضة من حديد بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1962، إلى أن بدأ الانسحاب من السياسة قبل عشر سنوات، وأفرج عن زعمية البلاد أونغ سان سو تشي بعد سنوات من الإقامة الجبرية، وسمح بإجراء انتخابات اكتسحها حزبها في 2015.

ويقول الجيش إنه اضطر للإطاحة بحكومة سو تشي لأن الانتخابات التي فاز بها حزبها تمّ تزويرها. ورفضت مفوضية الانتخابات هذا الادعاء.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close